الوحدة 29-10-2020
لا شك أن قلة الخبرة حالت دون تتويجنا في الاستحقاقات الخارجية (بلعبة الكاراتيه) وبالتالي لا يأتي النجاح صدفة لأي لعبة رياضية, وكيف ستنجح الكاراتيه في ظل الغياب الكامل لهذه اللعبة عن النشاطات الرياضية التي كانت دائرة على مدار السنة قبل جائحة كورونا والسؤال هنا التدابير الاحترازية التي اتخذتها بعض الألعاب لكي لا تتوقف عن التدريب والتمرين ولو بشكل قليل انعكس على مستواها أم مازالت تنشط وبقيت على جهوزية مقبولة بهدف الحفاظ على استمرارية اللعبة والكلام هنا عن الملاكمة والريشة والطائرة والألعاب الشعبية الأخرى ماذا عن هذه الألعاب لم تتوقف بينما في رياضة الكاراتيه بتنا بالكاد نسمع بنشاط رياضي في هذه الرياضة من على الصعيد المحلي (ضمن المحافظة) مع العلم هناك أكثر من عشرات المراكز التدريبية التي تدرّب هذه اللعبة كما هناك الأندية والهيئات كذلك وهل يعقل أن يتوقف النشاط بهذه الرياضة. أين اتحاد اللعبة ومفاصل هذا الاتحاد من هذا التوقف وهل الجميع راضٍ عن ذلك وهل بات مرض كورونا شماعة الجواب عن كل ذلك.
والسؤال من يتحمّل مسؤولية هذا التوقف وأين نحن من خطة الإعداد والتأهيل التي أعلن عنها اتحاد اللعبة أكثر من مرة على مدار السنوات الماضية؟
لا شك أن البطولات المحلية والخارجية متوقفة ولا يوجد أي بطولة مدرجة على خارطة اللعبة حتى المتابعة الفنية بهذه اللعبة غائبة تماماً. للأسف وبات الخروج من هذا النفق المظلم أمر ضروري ولا بدّ منه ولا يجوز على القائمين على إدارة هذه الرياضة الانعكاف عن العمل ومشاهدة هذه الرياضة تفرق حتى على مستوى الفئات العمرية الصغيرة.
والكل يعلم أن هذه الرياضة من الرياضات التي تكسب اللاعب القوة والمناعة ويصعب على هذا المرض الاقتراب من الأبطال.
رسم التسجيل والاشتراك بهذه اللعبة فاق كل تصور وهناك استغلال حقيقي
ولا نعلم إن كان توقف هذا النشاط يرجع لرسم الاشتراك الذي يصعب على الكثير من هواة الرياضة وبالأخص رياضة الكاراتيه التسجيل والتدرب على هذه الرياضة وهل يعقل أن يدفع المشارك مبلغ يفوق 8000 ل.س رسم اشتراك شهري طبعاً هذا بالأندية الخاصة التي تحمل عناوين متعددة ومصطلحات يصعب على البعض ترجمتها بهدف الإغراء والربح وليس بهدف الرياضة وتخريج الأبطال وهذا الأمر لا يقتصر على الكاراتيه وإنما موجود والعمل به جار بمختلف الألعاب وخاصة ألعاب القوة في اللاذقية.
رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا اتهم الكوادر التدريبية أكثر من مرة بالتقصير وحمّل اللجان الفنية والأندية مسؤولية تراجع اللعبة والسؤال هنا لرئيس الاتحاد ومن يتحمل توقف النشاط بهذه اللعبة ولا سيما أن التقصير أصبح واضحاً في ظل هذا الغياب حتى من قبل اتحاد اللعبة ولجانه وهذا يشكّل خطراً حقيقياً على غياب اللعبة والمحافظة على إنجازاتها لعدم تعاملهم مع هذه الرياضة بالشكل الصحيح وتأهيل اللاعب المناسب للمنافسة. فاللعبة احتكاكية واللاعب يحتاج للكثير من النشاطات والبطولات ليتطور ويحافظ على مستواه ونعلم تماماً أن اللاعب يحتاج للكثير من الاختبارات وإجراء التجارب على مدار الساعة والسنة وفي نفس الوقت نجد كوادر الكاراتيه غائبون تماماً عن ذلك والمساهمة بذلك ضعيفة جداً ويفترض أن يبقى اللاعب مؤهلاً وجاهزاً للمشاركة بأي استحقاق أو بطولة يعلن عنها داخلياً أو خارجياً وما نراه على أرض الواقع اللعبة في حالة موت سريري حتى باتت في غرفة الإنعاش وتحتاج الكثير من الوقت لإنعاشها.
تساؤلات كثيرة حول هذا التوقف ولم يسعفنا في الرد عن ذلك أحداً من هذه اللعبة أصلاً حتى الرد من جوالات هذه الكوادر متوقف وكما يبدو أن الوقت لا يسمح لهؤلاء بالرد على هذه الأسئلة التي تمّ ذكرها آنفاً من الوقت الذي يجب على هؤلاء الرد وتوضيح ذلك خاصةً وأن رياضة الكاراتيه بالمحافظة كانت من أنشط الألعاب على الإطلاق حتى على مستوى الجمهور وكانت وما زالت رديفاً حقيقياً للمنتخب الوطني ومنافساً قوياً بكافة الفئات وخاصة بالشباب والناشئين والأشبال وكانت على الدوام سبّاقة في استضافة البطولات المحلية وهي تتصدّره اليوم بطولات الجمهورية وتمثل المركز الأول وبالصدارة بهذه الرياضة.
وفي الختام نقول للجهات المعنية عن رياضتنا هل رسم الاشتراك والمراكز التدريبية والأندية الخاصة يستحق أن يرتفع ثلاثة أضعاف مثله مثل البنزين والمازوت والمواد السلعية المعيشية اليومية التي أرهقت حياة المواطن السوري.
وهل هواة الرياضة يستحقون ذلك إسوة بهواة سلب جيوبنا؟!.
علي زوباري