الوحدة : 27- 10-2020
شهدنا خلال اليومين الماضيين اعتذار مجموعة من لاعبي الدوري السوري المعاقبين من قبل اتحاد الكرة ومعظمهم من لاعبي المنتخب وهم (مؤيد عجان- محمد مرمور- مؤيد الخولي- عبد الرحمن بركات- شعيب العلي….) من خلال منشورات على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي يناشدون فيها القيادة الرياضية بالعفو عنهم وعن الأخطاء التي ارتكبوها.
وسواء أكان هذا الاعتذار الجماعي مبرمجاً ومتفقاً عليه مع رئيس وأعضاء اتحاد الكرة تحت ضغط إدارات الأندية أو تحت ضغط مدرب المنتخب الوطني التونسي نبيل المعلول الذي صرح في الفترة الأخيرة بعدم رضاه عن ما يجري في كواليس المنتخب وخاصة امتعاضه عن هذه العقوبات…. أو جاء الاعتذار بناء على قناعات شخصية لدى هؤلاء اللاعبين على مبدأ إن الاعتراف بالخطأ فضيلة، فإن الكرة الآن بملعب القيادة الرياضية، ومن الأجدر والأنسب لها بعد هذه الموجة من الاعتذارات الجماعية أن تبدي تعاطفها ومسامحتها وتزيل هذه العقوبات القاسية وذلك لمصلحة المنتخب أولاً والدوري السوري بشكل ثانياً وسواء اتفقنا مع طريقة عمل المدرب التونسي أم اختلفنا إلا أننا يجب أن نعترف بأن رأيه في هذه القضية وانتقاده لتلك العقوبات كان صحيحاً مئة بالمئة فليس من المعقول أن يغيب عن معسكرات المنتخب مجموعة من اللاعبين المؤثرين.
طبعاً المطالبة بقرار العفو لا يبرر الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون فالذي يخطئ لابد أن يعاقب ولكن تبقى مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار.
عفاف علي