الوحدة 25 – 10 – 2020
حقق فريق شباب جبلة فوزه الأول في الدوري الكروي الممتاز هذا الموسم على حساب ضيفه فريق المجد بهدفين مقابل هدف سجلهما ناجي كريم وخضر عباس وذلك على الملعب الصناعي في المدينة الرياضية ضمن منافسات الجولة الثالثة.
الفوز الجبلاوي لم يعجب كثيرين كونه على المجد الضعيف نسبياً برأيهم وكونه جاء بعد خسارتين قاسيتين أمام الاتحاد في الافتتاح بهدفين دون رد وامام تشرين بخماسية نظيفة في الجولة الثانية، لكن هؤلاء لا يدركون حقيقة ما يجري ولو أدركوا لرفعوا القبعة احتراماً لهذا الفريق الشاب الذي يتحدى الكثير من الصعاب والمعاناة قبل وبعد كل تدريب أو مباراة.
من حق محبي وجمهور جبلة أن يمنوا النفس بأن يكون لديهم فريق شاب ينافس في الدوري ويكون على سوية جاريه تشرين وحطين ولكن التمني شيء والواقع شيء آخر.. فالواقع يقول أن الفئات العمرية بنادي جبلة هي آخر اهتمامات جميع الإدارات المتعاقبة منذ بداية الألفية الثالثة وهذا ما يعرفه الجميع ..لكن ما لا يعرفه الجميع ان عدم الاهتمام وصل إلى درجة لا تطاق ومرحلة لا يرضى بها أحد وخاصة في الموسم الحالي..
هل تعلمون أن لاعبي الفريق عندما يريدون التدريب ينتظرون أغلب الأحيان حتى ينتهي تدريب الرجال بسبب عدم وجود كرات تكفي..؟ هل تعلمون يا محبي المقارنات بين هذا الفريق وفريق تشرين مثلاً أن الإدارة الجبلاوية غائبة معظم الوقت عن تدريبات وحتى عن مباريات الفريق بعكس فريق تشرين الذي تتابعه إدارته من صغيرها لكبيرها..؟ ماذا تعرفون عن تجهيزات الفريق والملاعب السيئة التي يتدربون عليها وعن تلبية متطلبات لاعبيه..؟ لا شيء، لأنها تكاد تكون معدومة..
حادثة صارت أمامي في أحد تدريبات الفريق علها تكون صورة واضحة عن كلامي، حيث تقاسم هؤلاء الشباب ما قدم لهم من فاكهة (تفاح) بمعنى الكلمة أي أن كل لاعبين تقاسما تفاحة واحدة… ناهيك عن أمور أخرى إن كان في التنقلات أو التجهيزات.
كل ما يريده هؤلاء الشباب أن يتم الاهتمام بهم قليلا كما أن تكونوا داعمين وسنداً لهم حتى يتمكنوا من تقديم افضل ما عندهم وأن يرتقوا بأدائهم مباراة تلو الأخرى تحت قيادة مدربهم الكابتن حسن حميدوش الذي عندما حاول الابتعاد عن الفريق بداية الموسم بسبب عدم الاهتمام من الإدارة لم يستطع تحت ضغط محبة وتمسك اللاعبون به.
مهند حسن