العدد: 9303
الأحد: 3-3-2019
هي ساعات قليلة كانت تفصل بين حدثين، الأول استئناف مباريات دورينا (الممتاز) وفيها صمتت الشباك في أربعة ملاعب وعجز قرابة مائة لاعب عن تسجيل هدف واحد في سابقة تعكس عقم مهاجمينا وهشاشة المستوى الفني لفرقنا والذي يعكس الواقع الهزيل لكرتنا، وما هي إلا ساعات مضت بعدها لنشاهد فخر الكرة السورية عمر السومة يسجل هدفاً خرافياً مع ناديه الأهلي لا يقل روعة عن هدف رونالدو الشهير مما أثار جنون المعلق السعودي ليطلق عليه لقب (كريستيانو السومة) وهو الذي كان قد وعد جمهور ناديه بالعودة لمستواه ووفى بالوعد، وفي الكويت كان نجمنا الآخر فراس الخطيب يعزز لقبه كهداف تاريخي للدوري الكويتي فيسجل هدفاً ويصنع آخر مع ناديه السالمية الكويتي مثلما فعل فهد اليوسف تماماً في ذات التوقيت مع ناديه السيلية القطري، فيما دأب كل من أياز عثمان ومحمد عثمان على التألق مع نادييهما الألماني والهولندي ويحصلان بشكل مستمر على جائزة أفضل لاعب في المباريات التي يخوضانها، وليس ببعيد عنا أيضاً فهناك في بغداد عاقبت لجنة الانضباط بالاتحاد العراقي سبعة لاعبين أساسيين على خلفية الأحداث التي رافقت المنتخب والتي اعتبروها مسيئة لسمعة بلدهم، هل تعلمون ماذا فعل المعاقبون؟ (إجراء لقاءات إعلامية دون إذن، اجتماع وكيل مع بعض اللاعبين، سهر بعض اللاعبين بملاهي ليلية، مغادرة لاعب للفندق بوقت متأخر) وكلها جزء من الذي حدث مع لاعبي منتخبنا في البطولة نفسها عدا عن المشاكل التي وقعت بينهم والتسيّب وغيرها من الأشياء التي علمنا بها جميعاً، أما اتحادنا فاكتفى باعتذار بسطر واحد في بيان! وها هو المنتخب الأولمبي يعاني هو الآخر وما دليل ذلك سوى الحصاد المخيب لرحلته (السياحية) الأخيرة في ظل أنباء تحدثت عن استقالة مديره الفني لرفضه تدخل رئيس اتحاد الكرة في عمله، فإلى أين تمضي كرتنا وسط تلك الدوامة المخيفة من الاخفاقات والترهلات ، فأينما اتجهنا لا نجد سوى الوجع.. مشاكل في الدوري الممتاز.. شكوك واتهامات في التجمع النهائي للدرجة الأولى، ومثلها في الدرجة الثانية عن مساعدة أحد أنديتها كرمى لعيون أحد أعضاء الاتحاد.. تسريبات عن أمور خفية تحدث في مسألة تكليف الحكام والمراقبين.. بينما اتحاد الكرة (أذن من طين وأخرى من عجين) وكأنه في مرحلة الغيبوبة.. فماذا بعد؟ هل سنبقى ننتظر الكثير من الوقت لتلقي المزيد من الخيبات في جسد كرتنا المأزومة؟ أم أن القائمين على كرتنا سيصحون أخيراً لإنقاذها من مصيرها المحتوم؟
المهندس سـامر زيــن