مطر.. مطر.. مطر..

الوحدة 20-10-2020  

 

الكل يرنو بالقلب لا بالعين إلى السماء، سائلين الله عزّ وجلّ أن يبلل أرواحنا بالمطر، باحثين في زحمة خطايانا عن طاقة شفاعة تجلو كرب العمر، وتنقلنا إلى حيث نتمنى وإن كان أغلبنا قد هجر الأمل واستوطن القنوط..

مطر.. مطر.. وليخرجنا غيث السماء من جشع بين جلدتنا إلى حيث (الخير الرباني) مما تنبتُ الأرض وتتزين به.. هكذا معظمنا– نحن القرويين- نزرع البصل والفجل والسلق والسبانخ والقنبيط والملفوف والفول، وكل ما من شأنه أن يتكفل بثلاثة أرباع مصروف البيت.. ربما لهذا نحبّ الشتاء أكثر أما من ناحية البرد فالحب يغمر القلوب بالقدر الكافي من الدفء..

الأرض اشتاقت فانهمري.. حتى الحجر اشتاق للمطر، المظلات المعلقة في البيوت اشتاقت للخروج، والمعاطف التي كانت تستر ما تحتها تبكي على الفقراء، وهي العجلة هرباً من المطر تجعلنا ننسى همومنا ولو بعض الوقت..

يارا غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار