المقاتل محمد نزيهة وحديث عن ذكريات حرب تشرين التحريرية المجيدة

الوحدة :7-10-2020

 

في كنف أسرة فلاحية كادحة نشأ المساعد الأول المتقاعد محمد معروف نزيهة أحد أبطال حرب تشرين التحريرية، مواليد عام 1936من مزرعة الدقاقة قرية الدروقيات بمحافظة اللاذقية .

 شارك  في حرب تشرين التحريرية على خطوط الجبهة الأمامية المواجهة للعدو الصهيوني ونال بجدارة وسام الشجاعة في القتال مع العدو.

وبمناسبة مرور الذكرى السابعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية جريدة الوحدة زارت المساعد الأول المتقاعد محمد معروف 84 عاماً  بمنزله الكائن في مشروع (ب) بمدينة اللاذقية، وأجرت معه لقاء خاصاً حول مسيرة حياته ومشاركته في حرب تشرين التحريرية المجيدة.

يقول المساعد الأول المتقاعد نزيهة: تلقيتُ التعليم في سن الثالثة عشرة وأكملت قراءة القرآن وتعلم الكتابة والحساب، حيث كان التعليم آنذاك في مدارس غير رسمية.

و تابع: في عام 1950 انتقلت إلى المدرسة الرسمية الصف الثالث الابتدائي بعد إجراء امتحان لي، وكان أحد أساتذتي الأفاضل الأستاذ المربي الكريم كامل عبد الرحمن حسين.

ومن ثم تابعت الدراسة بكل جدٍ واجتهاد وكان الامتحان الأخير في نهاية الصف الخامس في ثانوية التجهيز قبل تسميتها المعروفة حالياً بثانوية جول جمال.

وأذكر أنه بتاريخ حزيران عام 1952 ومن قبيل محاسن الصدف آنذاك ويوم صدور نتائج الامتحان وإعلانها في الجريدة الرسمية كان والدي في المدينة، حيث اشترى نسخة منها وكان اسمي بين الناجحين الأوائل وكانت فرحتنا كبيرة لا توصف، بعدها تقدمت بطلب للتطوع في صفوف الجيش العربي السوري وجاءت الموافقة وأمر الالتحاق في 7/8/1955.

بعد إتمام دورة عريف بتاريخ 15/9/1956 عُينت رئيس مخفر قرية السمرة، والحديث للمقاتل نزيهة، أي مخفر قرية (ضيعة ضايعة)  مكان تصوير أحداث المسلسل المعروف.

تابعت خدمتي بكامل الالتزام و المسؤولية، ومع بداية عدوان الخامس من حزيران 1967 تم نقلي إلى خطوط الجبهة الأمامية المواجهة للعدو الصهيوني, وكان  الإخلاص للوطن الحبيب سورية يلازمني طيلة أيام المعركة ويشد من أزري لأتحمل الصعاب حيث كنت ورفاق السلاح نترقب اللحظة التي نتشرف  بها لخوض معارك التحرير تحرير الأرض المغتصبة من أجل رفعة الوطن وصون كرامته وإعلاء مجده، إلى أن أزفت الساعة ودق النفير وانطلقت شرارة حرب السادس من تشرين عام 1973 التحريرية حرب العزة والكرامة وتقدمت قوات وحدتنا البرية في القطاع الجنوبي من الجبهة وقامت باقتحام تحصينات ودشم العدو ووصلنا إلى عمق الجبهة في القطاع الجنوبي من الجولان وعلى أثر هجومنا هذا حاول العدو اختراق حدودنا برتل من الدبابات فتصدينا له بالقذائف الصاروخية ودمرنا كل دبابة حاولت الاختراق وحققنا انتصاراً باهراً في حرب تشرين التحريرية المظفرة التي أرجو الدوام على تخليد هذه الذكرى إلى جانب انتصار جيشنا العربي السوري الباسل في كل معركة يخوضها لتحرير سورية من الإرهاب.

 وتابع: اليوم نعيش الذكرى السابعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية ومازال شعور الفرحة والزهو يغمرني بنصرنا العظيم وبفضل تضحيات الشهداء الأبرار صناع النصر والقيادة الحكيمة للوطن والشعب القائد المؤسس حافظ الأسد.

حالياً إنني أرى الحرب التي تخوضها سورية في وجه الإرهاب امتداداً لحرب تشرين التحريرية ورجال الجيش العربي السوري اليوم هم أبناء و أحفاد أبطال حرب تشرين التحرير 1973.

 وها هو جيشنا العربي السوري البطل يسطر أروع البطولات في مهامه المقدسة على امتداد ساحات الوطن حفاظاً على وحدته في مواجهة مؤامرات الأعداء على اختلاف هوياتهم، وهذا الجيش العقائدي الشريف لابد سينتصر وسيحقق أهدافه النبيلة في الدفاع عن أرض الوطن ودحر المعتدين.

وختم  اللقاء المقاتل المساعد الأول نزيهة بقوله: عاشت سورية وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد عاش جيشنا البطل والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار