العدد:9302
الخميس:28 شباط 2019
تغادر مشيرفة الساموك وتتلوى صعوداً بين كروم الزيتون وبيارات البرتقال بكل ما يبهج العين ويبعث السعادة والحبور قاصداً قرية القلوف التي ترتفع عن سطح البحر 600 م وتبعد عن أو تستراد اللاذقية – البسيط مسافة 3 كم وعن مدينة اللاذقية 17 كم، والتي يتم الوصول إليها من اتجاهين . عن طريق كرسانا – الشامية – مفرق عين البيضا، وأيضاً عبر طريق سقوبين – مشيرفة الساموك، يجاورها من الغرب قريتا برنة والكاملية، ومن الشرق قسمين وبحيرة سد السادس عشر من تشرين ومن الجنون الكاملية وخرصبو ومن الشمال عين البيضا، تتبع إدارياً إلى ناحية عين البيضا ويبلغ عدد سكانها 5000 نسمة ويتبع لها مزرعتا (الخالورية والرواس) وتضم في احشائها عدداً من المرافق الخدمية العامة (وحدة مياه القلوف – مقسم عين البيضا – الوحدة الإرشادية مركز توزيع الإسمنت) تروى أراضيها من خطوط ري سد 61 تشرين وتشتهر بزراعة الزيتون والحمضيات وسائر الخضراوات ويقوم بعض الأهالي بتربية النحل والأبقار.
يتم تخديم القلوف من قبل بلدية عين البيضا ويتم ريها بمياه الشرب من ينابيع عين الصفصاف وهي مخدمه بالضرف الصحي ما عدا الحارة من المدرسة وحتى معمل الزيت بطول 800 م كونها كانت خارج المخطط التنظيمي، والآن أصبحت داخلة وتحتاج إلى تمديد، ويتم تخديمها صحياً مع مزارعها من قبل مستوصف عين البيضا، وهي بحاجة إلى مستوصف مستقل نتيجة عدد سكانها الكبير، والقرية بحاجة إلى فرن مستقل لتقديم قطعة داخل القرية، ومن المظاهر الحضارية في القلوف وجود الشوارع العريضة المريحة لكنها تحتاج إلى تنظيف و تعبيد وتأمين (لمبات) الإنارة الشارعية كون الاعمدة وأجهزة الإنارة موجودة .
يتم تخديم أهالي القرية بسرافيس نقل عين البيضا – مشقيتا، ويطالب الاهالي بتخديمها بسرافيس مستقلة نظراً لعدد سكانها الكبيرة، وهناك العديد من المواطنين استأجروا بعض الأراضي من الدولة نفذ اكثر من 20 عاماً ويدفعون أجرة الدونم الواحد 4000 ل0س في العام .
فلماذا لا يتم فرزها وتمليكها لهم ولأبنائهم..؟!، كما انه جرى توزيع لبعض أهالي القلوف مساحة 300 م من العقار (130) البالغة مساحته 15دونماً عام 1982 لإشادة الأبنية عليها، ومنذ ذلك التاريخ وهم يدفعون أجرته سنوياً للدولة، وحتى الآن لم يتم فرزه وتطويبه لهم ولا يسمحون بالبناء عليه، حالياً ما يشكل مشكلة معرقلة ومنغصة لدى الاهل والأبناء .
احمد سعيد سميا – مختار القلوف:
يقول يوجد في القرية رخصتا غاز حيث يتم تخصيص 50 جرة كل 15 يوما لكل رخصة ونتيجة عدد السكان الكبير تعاني القرية ومزارعها من استفحال أزمة الغاز ويطالب الجهات المعنية بزيادة الكمية إلى 100جرة كل توزيع، إضافة إلى مشكلة المازوت حيث تم تخصيص الاهالي بـ 200 ليتر مازوت عام 2018 تم تسليمهم 100 ليتر منها فقط ولم يحصلوا على القية، أما عام 2019 الذي يعاني فيه المواطنون من البرد الشديد بسبب الظروف الجوية القاسية فلم يحصلوا على أي ليتر، فلماذا لا يتم توزيع مخصصاتهم واستحقاقاتهم ..؟! وهناك المقبرة التي تقع جنوب القرية وتبعد 200 م عن الطريق العام وهي بحاجة إلى إكمال الطريق الفرعي المؤدي إليها على المخطط التنظيمي حيث تم شق 100 م والباقي بحاجة إلى تنقيذ وخاصة أثناء تشييع الشهداء، إذ لا يمكن الوصول إلى المقبرة ويتم حمل النعوش بالراحات ويتوقف العرض العسكري ولا يمكن وصول الآليات، ولا يمكن المسير إلا فرداً .. فرداً إلى المقبرة .
– لمدرسة الشهيد عهد محمد عزيز الإبتدائية في القلوف شؤون وشجون حيث يتابع طلاب القلوف المرحلتين الإبتدائية والثانوية في مدارس عين البيضا، والمدرسة الحالية بعيدة عن القرية ومهددة بالسقوط والانهيار نتيجة الظروف الجوية القاسية وعدم وجود الاعمدة حيث كانت في السابق مركزاً لتوزيع الإسمنت .
– تقول المعلمة رشا سمير سميا مديرة المدرسة: المدرسة بحاجة إلى صيانة كاملة وعزل السطح وترميم التشققات في أسقف الصفوف وتركيب وصيانة النوافذ والأبواب، وصيانة الكهرباء والتمديدات الصحية، وصيانة خزان الماء والحمامات للتلاميذ والمعلمين، وصيانة الباحة وتبليطها وتامين بعض المقاعد الجديدة للطلاب والكراسي للصفوف وغرفة المعلمين، كما ان الإدارة عبارة عن غرفة وحيدة لكافة الجهاز الإداري والتدريسي بحاجة إلى خزائن للسجلات وطاولات جديدة بسبب قدم الأثاث فيها، وصيانة المداخن في الصفوف والمدافىء الموجودة في المدرسة منذ عام 1997، وتنظيف الأعشاب المتراكمة حول سور المدرسة وتواجد الأفاعي بكثرة والخوف من دخولهم إلى باحة المدرسة ودورات مياه التلاميذ، وبناء غرفة خاصر للحراس مصحوبة بإنارة الباحة من اجل مناوبة الحراس فيها، وإشادة شمسية قرميدية في الساحة تقي التلاميذ مطر الشتاء وحر الصيف .
القلوف قرية مرتفعة وجميلة ويوجد فيها مقام الشيخ محمد الذي يؤمه الناس للسياحة الدينية والترفيهية صيفاً وشتاءً ويقع وسط القرية على الطريق العام مجهز خدمياً لتامين طلبات كافة الزوار ويحتاج إلى تزفيت وتعبيد ما حوله .
منى الخطيب