الوحدة 12-8-2020
كيف سنفك الحصار وكيف سنواكب كفايات القرن الحادي والعشرين وكيف سنعوّض الفاقد التعليميّ وكيف سنستمر في العملية التعليمية التعلمية والتربوية؟
هي أسئلة مشروعة تقض مضاجعنا وتجعلنا نبحث عن الحلول والبدائل المناسبة لسدّ الثغرات والفجوات والنواقص.
قررت وزارة التربية وفقاً للمعايير المعتمدة عالمياً أن تكون بداية العام في الأول من شهر أيلول القادم حتى يكون السير بالخطط الدراسية للمواد مناسبا للمحتوى وللتخطيط طويل المدى الذي تعده الوزارة لكل عام دراسيّ.
وصرحت مديرية الصحة المدرسية بالوزارة إلى أن هناك خطة مناسبة للوقاية من المرض وإجراءات تحد من الإصابة والانتشار كما وصرحت بأن الأمور مرهونة بقرارات وزارة الصحة و لجنة التصدي للجائحة.
وسأتكلم عن المبادرات التي برزت نتائجها وأهميتها في الميدان التربوي ومنها ما قمنا به من تعويض للفاقد التعليمي بمشاركة تسعين عضوا من المعلمين والمشرفين من عدّة محافظات لننجز الدروس والاختبارات للدروس منذ تعليق الدوام في آذار الماضي.
واليوم مع الحاجة الملحّة للتعلم عن بعد وانتشاره عالمياً كحل من الحلول والبدائل المناسبة وتبقى متعة التواصل المباشر مع المتعلمين وفوائدها في كافة المجالات هي الأنسب لبناء الإنسان وتمكينه من مهارات القرن الحالي.
لذلك قمنا بتشكيل فريق من المدربين الذين حصلوا على منحة مايكروسوفت ٣٦٥ من تونس وتدربوا على البرمجيات التي تعزز وتمكن من مهارات إنشاء الصفوف الافتراضية والتعلم عن بعد وتصميم الاختبارات والدروس وتنظيم الاجتماعات، وهذا الفريق مهمته تدريب من يرغب من الكوادر على البرمجيات وفق برنامج نشرناه على صفحة مدربي مايكروسوفت سورية كما نقوم بتسجيل الورشات التدريبية وننشرها وننشر ملخصاً عن المحتوى الذي تمّ التدريب عليه.
وهناك متابعة للمبادرة من وزارة التربية التي تدعم المبادرات ذات الجدوى التعليمية وتشجع الميدان على النهوض وتحريك الساكن والتعاون المستمر للارتقاء بالعمل.
وهنا لا بد من شكر فريق المدربين الذين يواصلون الليل بالنهار للتمكن من البرمجيات ليقدموا الفائدة بأسلوب أكاديمي مشوّق وجاذب متحدين باقات الأنترنت وضعف الشابكة وانقطاع الكهرباء و……
هذه هي الهمم وهؤلاء أصحابها ومعظم أعضاء الفريق حصلوا على شهادات عالمية مثل المعلم الفعّال والمعلم الخبير وبعضهم أصبح سفيرا لمنصات عالمية.
والشكر موصول لمنسقة الفريق الأستاذة بدرية التعمري وللأستاذ مؤمن الحاطوم المدرب المركزي والتقني المميز في الفريق و قد كتبت منذ شهر مضى أننا في طور تشكيل فريق للتعلم عن بعد وكان أول الغيث ورشة تدريبية للأستاذ سامح منلا حول برمجية nearpot ونتابع البرنامج تحت شعار(ارفعوا الحصار عن سورية) وهي صرخة للمجتمع الدولي وللمنظمات المعنية بحقوق التعلم بأن يدعموا أطفال سورية ومعلمي سورية ليستطيعوا أن يستمروا في العملية التعليمية التعلمية ويمارسوا حقهم في التعلّم.
كما ونوجه رجاء لوزارة الاتصالات ولوزارة التربية لتأمين الأدوات المناسبة للقيام بالتدريب اللازم لتمكين الميدان من مهارات التعلم عن بعد ونشر هذه الثقافة في الأوساط كونها أصبحت حاجة ملحة.
وكلنا ثقة بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وأننا سنحقق الجودة المطلوبة وننافس الفرق في المنطقة.
باسم شرمك