بلاد وعباد .. القانون والمخالفات!

الوحدة 28-7-2020  


لا يمر يوم إلاّ ويتم فيه تنظيم عدد لابأس فيه من الضبوط بحق مخالفين في الأسواق  بالأمس نظمت دوريات حماية المستهلك 20 ضبطاً وقبله خلال يومين مع نهاية الاسبوع الماضي تم تنظيم 63 ضبطاً.

القارئ للحالات يقول: إلى هذا الحد من انعدام الضمير والأخلاق عند عدد كبير من التجار وأصحاب المعامل والورشات الصغيرة وغيرهم.. هل وصل الأمر إلى التلاعب بغذاء الناس، باعة اللحوم البيضاء والحمراء يلهثون نحو الغش فيخلطون تارة لحم الغنم بلحم عجل أو بقرات نافقة وباعة الفروج ينقعون من أجل زيادة الوزن عدا عن شراء مداجن نافقة الفراريج لسبب أو لآخر..

بالمحصلة باتت ثقافة الغش والتلاعب بالأسعار لها جمهورها وناسها ومروجوها وشريحة كبيرة تعمل فيها، نرى أسماء منتجات غير معروفة الماركة أو مزورة الماركة وصل الأمر في يوم من الأيام إلى تقليد منتجات مياه على أنها دريكيش أو بقين وهي تعبئة من (الحنفية).

منذ ايّام قال لي أحد التجار الصغار: يأتيك من يعرض عليك منتج ما لا مواصفات له ولا فاتورة ولا من يحزنون أضف من يعرض عليك منتجات غذائية مزوّرة الصلاحية بأسعار بخسة.

في الماضي غير القريب كانت المخالفات في شهر لا تتعدى نصف مخالفات يوم واحد هذه الأيام، ويُرجع العالمون ببواطن الأمور السبب إلى أنه كانت العقوبات رادعة يوماً ما إذ كانت القضايا والمخالفات المتعلقة بالغش وتقاضي أسعار زائدة يُحال أصحابها إلى المحكمة العسكرية وهذا لا داع لشرح معناه! اليوم يقول لك المُخالف (روح اشتكي لمن ما بتحب! يعني مو سائل) ويُعوض الغرامة المفروضة عليه، فبات الفرّان والسائق وووو لاهمّ لهم سوى المخالفة لجني الربح، تصوروا أن صيدلياً يبيع دواءً منتهي الصلاحية! حتى أنت يا …! هل مقولة (نحن شعب لا يمكن أن يسير الاّ بالعصا) تؤكدها الوقائع اليوم؟

منير حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار