الوحدة 21-7-2020
يعد سوق هال سيانو الذي سيرى النور قريباً من المشروعات الحيوية والضرورية خاصة للقطاع الزراعي في مدينة جبلة وريفها كونه يخدم شريحة واسعة من المزارعين ويخفف الضغط عن مدينة جبلة التي تعاني أصلاً من ازدحام مروري شديد، إضافة إلى تحقيق إيرادات إضافية لبلدية سيانو، كما أن السوق يعتبر من الأسوق الحديثة.
إبراهيم سلهب رئيس بلدية سيانو تحدث عن المراحل التي وصل إليها العمل في السوق قائلاً: وصلت نسبة الإنجاز في المشروع إلى 85 % وقبل نهاية العام سيتم تسليمه مشيراً إلى أن المشروع عبارة عن 91 محلاً وإن حصة البلدية هي 55% بينما حصة المستثمر 45% وقيمة المشروع تقارب ال 630 مليوناً + 25 %
وفيما يخص الأعمال الأخرى المنفذة في القرية هذا العام لفت رئيس البلدية الى صيانة طرق بقيمة 24 مليون ليرة وصيانة واستبدال صرف صحي بمسافة 350 م بالإضافة إلى المشروع التنموي الذي يتضمن بناء مجمع تجاري سكني وصلت نسبة التنفيذ فيه الى 45% (محلات تجارية + طابق سكني واحد).
وفيما يخص القرية وتاريخها تحدث الباحث نبيل عجمية: على بعد كيلومترات قليلة من مدينة جبلة تقع قرية تاريخية أثرية ذاع صيتها في الأفاق وتجاوزت شهرتها البلاد وغدت قبلة لعلماء الآثار… إنها سيانو التي ترتفع 125 متراً عن سطح البحر ويجري جنوبها نهر كفر دبيل الذي يفصلها عن قرية غنيري كما تحيطها غابات من شجر السرو والليمون والزيتون ومروج خضراء على مد النظر.
وأضاف أن تل سيانو الأثري اكتشف عن طريق الصدفة وذلك أثناء قيام شركة الري باللاذقية ببعض الحفريات في الطرف الغربي من التل لتمديد خطوط المياه.
اسمها القديم شناتو وحدودها ما بين مملكة اوغاريت ومملكة عمريت وكانت جبلة مرفأ صغير يتبع لها.
ولفت الباحث نبيل عجمية الى أهم الأثار التي اكتشفت فيها معبد الربة بعليت الذي يقوم وسط التل له أرضية حجرية مرصوفة ويعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد ومعصرة وغيرها الكثير.
نسيم صبح