مجلس الشعب.. استثمار الطاقات الشبابية وتكريس الفن ودعمه

الوحدة: 15- 7- 2020

 

المشاركة بالانتخابات القادمة لمجلس الشعب استحقاق وطني، هو حق وواجب وحالة وطنية جميلة بعد ما عشناه ونعيشه كمواطنين في الجمهورية العربية السورية من حرب تقتل بالسلاح وبالكلمة وبلقمة العيش..

حول انتخابات مجلس الشعب القادمة وماذا يريد المواطن منها أجرينا عدداً من اللقاءات مع عدة فئات من المجتمع المحلي..

الأستاذ عبد اللطيف شعبان عضو جمعية العلوم الاقتصادية السورية من طرطوس قال: على كل مواطن المشاركة بالانتخابات, هو واجب وحالة وطنية قبل أن تكون حالة شخصية, فإذا قصر بعض أعضاء المجلس السابقين في أدائهم فالمجلس بمجمله لم يقصر.. التقصير حالة فردية محصورة بصاحبها, لا تنطبق على المجلس..

في حال نجاح أحد من ضعيفي الكفاءة أو النزاهة سينعكس عليه شخصياً, ومن حق الناخب أن يختار المرشح الذي يرى فيه الخير.. أنا شخصياً سألتزم بقائمة الوحدة الوطنية لأنها تمثل الأطياف المجتمعية بأقرب ما يمكن إلى الدقة, وضعف أحد أعضائها ستغطيه قوة الآخرين، القوة المهنية والأخلاقية وسأختار من المرشحين المستقلين الأكثر كفاءة ونزاهة، فمجلس الشعب رهن مهمتين: التشريع والرقابة وعلى أعضائه تحقيق أداء هاتين المهمتين تحت قبة المجلس, أو من خلال التواصل مع الإدارات العامة, والقطاعات الشعبية، منوهاً بضرورة الحد من الحصانة التي هي حق لعضو المجلس بحيث لا تمنح له عن أية مخالفة ارتكبها أو يرتكبها وهو عضو فيه..

المهندس تمام إبراهيم قال: ماذا نريد من مجلس الشعب؟  هناك فهم خاطئ, وتحجيم كبير لمهام عضو مجلس الشعب, والتي يحصرها الأغلبية بمهام شخصية, أو أكبر قليلاً كالحصول على موافقة لشق طريق مثلاً أو إنارة مكان ما أو تزفيت شارع للأسف، لكن ننسى أن مجلس الشعب هو أعلى سلطة تشريعيه بالبلد لذلك من المطلوب سن قوانين استثنائية وأن يكون للمجلس سلطة محاسبة للوزراء في حال عدم الكفاءة أو الفساد وأن يكون للإعلام دوره الهام في المجلس.

الموسيقي والطالب الجامعي محمد أبو عيسى قال: من الجميل أن يكون للشباب مقعد تحت قبة المجلس, يوصل من خلاله متطلباتهم, ورغباتهم, وأهدافهم، هناك أمور عديدة تتعلق بنا كشباب, من الضروري جداً أن تؤخذ بعين الاعتبار, وألا تبقى بالأرشيف أو على الهامشن وأن تستثمر مشاريع التخرج لخدمة البلد..

فيما يخص التوظيف، المقاعد الدراسية على مختلف مراحلها, تفعيل دور الشباب في المجتمع, المهني, والأكاديمي, والعملي, وتمكين القيادات الشبابية من اتخاذ أماكن هامة وفعالة.. هذه الأمور البسيطة هي مطالب محقة للشباب في سورية, وتساهم في تطوير الفكر التقدمي والتنموي مما يساعد على تطوير الملكات الفكرية والمالية فيها.

الفنانة التشكيلية ميس مصطفى قالت: كفنانة تشكيلية أتمنى أن يكون مجلس الشعب صوتنا, يطالب بدعم لنا من حيث إقامة المعارض, ودعمها إعلامياً ومادياً فالفنان التشكيلي اليوم يعاني صراع البقاء، وليستمر فنه لا بد من دعم، الأدوات التي نستعملها غالية الثمن جداً بدءاً من علبة الألوان الخشبية التي تجاوز سعرها 3000 ليرة وحتى عبوة الألوان الزيتية التي أصبحت بعشرة آلاف..

كما نحتاج لدعم اجتماعي، أن يوقن من هم في موقع المسؤولية أن الفن جزء هام من تطور المجتمع, حضارته, وبناء أفراده.. هتلر كان فناناً منبوذاً فاتجه نحو الحرب وقتل نصف سكان العالم، هذا مثال يؤكد أن الفن وسيلة لتفريغ الطاقة السلبية الموجودة حالياً, ووسيلة لتجنبها وتزداد الأهمية بازدياد العنف الاجتماعي الذي نشهده حالياً.

سعاد سليمان 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار