المقاطعة ليست حلاً… إنجازات السلف منهم لا تشجع على المشاركة!

الوحدة 9-7-2020

 

متابعة لاستطلاع آراء الشارع حول انتخابات الدور التشريعي الثالث لمجلس الشعب واصلنا لقاءاتنا مع المواطنين حول الانتخابات وما يطلبون من ممثليهم إلى المجلس وبداية كان رأي صيدلانية بكراج جبلة التي رفضت ذكر اسمها حيث قالت:

بصراحة أنا مترددة بين المشاركة وعدمها وإن كان لا بد فسأنتخب علماً أني أعرف مسبقاً أنه لا فائدة من ذلك والدليل ما نواجه اليوم نحن الصيادلة من مشاكل مع المواطنين، الكل يعتبرنا أننا المسؤولون عن ارتفاع الأسعار ونحن منه براء – رحنا بين الأجرين – ما بين معامل الأدوية وأصحاب المستودعات ومجلس الشعب ووزارة الصحة يتفرجون، ماذا فعلوا عند انقطاع الأدوية وغلائها وتعرض المرضى للخطر؟ لا شيء.

السيد ياسر، مطعم معجنات، قال حرفياً:

بصراحة من جرب المجرب كان عقله مخرباً ولكن رغم كل ذلك لن أدع هذا الاستحقاق يفوتني وسأنتخب رغم معرفتي بأن من أنتخبه لن يرد علي بعد نجاحه وربما سيغير رقم هاتفه أو سيغلقه بوجهي، على العموم المقاطعة بنظري أسوء من تعامل الفائزين السيء مع المواطنين بعد نجاحهم – نحن سنعمل اللي علينا – وهم وضمائرهم.

أما شقيقه فأصر على أنه لن ينتخب وسيقاطع لأنه بنظره لا أحد من المرشحين يمثله ولا أمل له بأن أحداً منهم سيحل مشاكله وينقل معاناته، بل ليس بمقدوره ذلك.

السيدة أم عمار قالت: سأنتخب ولكن ليس لدي أدنى فكرة عن المرشحين، ما أعرفه أن ابنتي خريجة جامعية منذ خمس سنوات وقدمت هي وزميلاتها على مسابقة إحدى زميلاتها نجحت وعينت وطبعاً بعد أن توسط لها أحد المسؤولين وابنتي مازالت بالبيت ويومياً تبحث عن عمل دون جدوى، لماذا لا يجدون فرص عمل للشباب الخريجين وإن وجدت هذه الفرص فهي – للمدعومين والمسؤولين ولمن يدفع أكثر – وليس حسب نتائج الاختبارات والكفاءات.

السيد عبد الحميد معلا: سننتخب فقط كرمى للسيد الرئيس واحتراماً لتضحيات الجيش ودماء الشهداء من أجل هؤلاء، لا من أجل من نحن متأكدون من أننا لن نحصل على شيء منهم، هم ممثلون عنا فلماذا لا يحكون باسمنا ويطرحون مشاكلنا لماذا لا يساعدون الفقراء والمحتاجين؟ لماذا بعد نجاحهم لا نراهم لا نعرف أين نجدهم؟ لماذا لا يتجولون على مناطقهم ويقفون على مطالب المواطنين في المدن والأرياف، ريف جبلة خاصة مهمش فقير معدم تنقصه كل مقومات الحياة، هناك قرى كثيرة عطشى ولا خدمة هاتف فيها ولا صرف صحي ولا طرق ولا مشاريع ولا مشافٍ.

حسان سائق سيرفيس: بكل الأحوال من الآن وحتى الموعد المحدد للانتخابات لا أعرف ما سيطرأ على موقفي ولكن سأسأل كل المسؤولين وأعضاء مجلس الشعب من جبلة: هل وضع مشفى جبلة الراهن مقبول؟ هل يمكن أن يكون بوضعه الحالي كافيا لمدينة مثل جبلة وريفها؟ لماذا التأخير بتنفيذ المشفى الجديد؟ كل فترة تزور المشفى لجان وزارية ومسؤولون وهذا على مدى سنوات والوضع يترنح على حاله -لجنة رايحة ولجنة جاية ، كلفة جولات هذه اللجان كان يمكن أن تنجز عدة مراحل منه برأيي – وإذا استمر الوضع على ما هو عليه ستأتي الانتخابات في 2024 والمشفى حاله لم ينجز وهذه تكون وصمة عار في تاريخ ممثلينا عن مدينة جبلة.

السيدة لمى ربة منزل: من تجاربنا السابقة لا أعول أي أمل وخاصة أن أسماء كثيرة من المرشحين الحاليين كانوا ولدورات سابقة في المجلس ولم نر أن أحدهم وقف وتحدث وطالب بحقوقنا، من جهة ثانية أتمنى أن نرى مداخلات الأعضاء مباشرة على الإعلام كما في الدول الأخرى لماذا لا يسمح للإعلام بنقل الجلسات على الهواء مباشرة وساعتها نعرف من الذي ذهب لخدمة المواطن ومن الذي ذهب لتحقيق مصالحه الشخصية الضيقة.

ختاماً نرى أن هناك ردة فعل سلبية للمواطن من دور عضو مجلس الشعب وذلك بتقصيره وعدم نقل معاناته ومشاكله والعمل على حلها، وابتعاده عن ناخبيه بعد نجاحه، لذلك تغيير نظرة المواطن للاستحقاق والعودة عن المقاطعة والمشاركة مرهون بتغيير الأداء ومضاعفة الاهتمام بأحوال المواطن ليكون هذا المواطن هو بوصلة مجلس الشعب مجتمعاً.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار