الوحدة 9-7-2020
بات المواطن السوري على مقربة من الاستحقاق الدستوري لانتخابات مجلس الشعب الجديد، وقبل أيام على موعد هذه الانتخابات لابدّ من مقاربة موضوعية لهذا الحدث الهام والذي بطبيعة الحال يهمّ كل السوريين بلا استثناء داخل حدود الوطن وخارجها. حق الانتخاب وإبداء الرأي بهؤلاء الأعضاء الجدد واجب وطني و أخلاقي بامتياز،
لأن المساهمة في بناء الوطن ودوام مسيرته فرض عين على كل منا وليس له كفّارة، هذا وطن ورثناه عن الأجداد والآباء ولزام علينا حفظ هذي الأمانة للأبناء والأحفاد من بعدنا.
وإذا ما توقفنا ملياً عن الفترة الحرجة وشديدة الأهمية التي يمر بها بلدنا الحبيب نجد أهمية تلاحمنا حول قيادتنا وجيشنا في كل ما يترتب علينا من واجبات وطنية وعدم التقصير فيها.
هي حرب بين السوريين وأعداء الإنسانية، ممن يتربصون شراً بنا لينالوا من هويتنا ووجودنا.
مجلس الشعب هو السلطة التشريعية التي تشكل عصب الحياة والتي ينصبّ عملها على تقديم الأفضل من قوانين وتشريعات للوطن ومراقبة الأداء الحكومي ومساءلة الحكومة، كل ذلك من أجل مستوى معيشة أفضل وتذليل العقبات نحو الأفضل على مستوى القوانين والتشريعات، لذلك فإنه من الضرورة بمكان علينا كمواطنين أن نشارك بحماس وطني في الانتخابات القادمة انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه الوطن وتجاه حياتنا بحثاً عن واقع أفضل.
اختيار الأعضاء أصحاب السمعة الرفيعة والتاريخ المشرف على مستوى العمل الوطني العام أمر شديد الأهمية للوصول إلى مجلس يمثل الشعب خير تمثيل، يعمل بكامل طاقاته وفق إحساسه الكامل بالمسؤولية لتلبية رغبات المواطن وأمانيه ببلد آمن وفق مستوى حياتي أفضل فأفضل.
هي أمنيات ومطالب مشروعة تختلج في عقل وقلب المواطن الذي يتمنى الأفضل على كافة المستويات، ويتوخى الدقة في اختيار ممثليه لأنه المعني الأول والأخير بهذا الاختيار.
الفترة شديدة الحساسية يمر بها الوطن في ظل تكالب الأعداء ضده بكل وسائل التضييق لينالوا من صمود المواطن السوري الذي أفشل بصبره وتضحياته كل مخططات العدوان الغاشم و الوحشي على سورية.
وحدة الشعب مع الدولة كفيل قويّ بدحر كل قوى الشر في طريقنا وسعينا المقدس نحو النصر وبناء سورية الغد الباذخة كبرياء وعزاً.
نور محمد حاتم