انتخابات مجلس الشعب قادمة بمشاركة وإرادة وطنية

الوحدة 9-7-2020

 

ونحن تحت وطأة حرب غاشمة لما يقارب عشر سنوات ولم تقهرنا، وتصدينا لكل وجوهها الظالمة حتى جور العقوبات الاقتصادية مع وباء جانح وجائح وتخطينا الأوجاع والأهوال، ها نحن نقبل على انتخابات مجلس الشعب كما كل مرة بهمة ومسؤولية وأوتارنا من حديد إن كنا في مؤسسات وجمعيات وأفراد من مجتمع مدني وأهلي يحمل الهم الوطني ويتصارع فيه الحب والواجب لـ (يدوزن) الحياة على معيار القيمة والأخلاق فلا يضام في ظلها وطن ولا إنسان.

الدكتور حسام الدين خلاصي، رئيس ومؤسس الأمانة السورية للثوابت الوطنية في سورية قال: الانتخابات من حيث المبدأ وخاصة في زمن الحرب الحالية على سورية تعتبر استحقاقاً سيادياً ودستورياً مهماً جداً، فالمطلب الأمريكي ومنذ اليوم الأول هو ضرب كل رموز السيادة والاستحقاقات الدستورية السيادية لتتحول سورية إلى دولة فاشلة يسهل التحكم بمصيرها، لذلك وبعد أن مررنا في السنوات العشر الأخيرة بمثل هذه الاستحقاقات بقوة علينا هذه المرة أن نعرف بأن الرهان على فشل الدولة ما زال قائماً خاصة في ظل الإرهاب الاقتصادي الجديد، لذلك فالمشاركة في كل الحالات يجب أن تكون كثيفة وبإرادة وطنية لدحض المزاعم الأمريكية التحضيرات لهذه الانتخابات هذه الدورة امتازت بأمرين: التعطل الذي صار بسبب جائحة كورونا، التقصير الذي شاب بصورة واضحة أداء الحكومة وأداء مجلس الشعب السابق، وبالتالي لم يستطع الناخب أن يتبين الخيط الأبيض من الأسود نتيجة هذين الضغطين ولتقصير المرشحين في التعبير عن برامجهم، وقد برزت عملية الاستئناس الحزبي وفق توجيهات السيد الرئيس وأفرزت المرشحين لقائمة الوحدة الوطنية مع باقي الأحزاب وسيكون الزمن هو الكفيل بكشف جودة الأداء، كما لوحظ أيضاً تغيب دور فاعل ومرشحين للمعارضة السورية وأيضاً وكما المرة السابقة لا وجود لكتل سياسية للمستقلين، وأخيراً ليس للفقراء ومحدودي الدخل فرصة لدخول البرلمان وخاصة المستقلين لأن تكاليف التحضير للحملة الانتخابية باهظة جداً جداً، وبالتالي فالمستقلون سيمثلون الشريحة المقتدرة مالياً فقط .

صفات المرشح المناسب عرضتها الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سورية كمجتمع مدني وطني على النحو التالي:

معرفة الماضي السياسي والمالي والوظيفي للمرشح قبل الحرب وماذا كان يفعل، معرفة نشاطه خلال الحرب خاصة دوره كقائد مجتمعي وما فعله وقدمه للمجتمع خاصة لأسر الشهداء والجرحى، معرفة مصدر رزق المرشح وهل يتناسب مع وظيفته؟

ختاماً نقول: النائب من واجبه مراقبة تنفيذ البيان الحكومي القادم ومتابعة ومراقبة السلوك الحكومي ومساءلة الحكومة وإعفاء المواطن من تعب ملاحقة الوزراء وتقصيرهم.

ولقد تقدمت الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سورية كمجتمع مدني وطني، وكجهة محايدة بطلب مراقبة سيرورة العملية الانتخابية وتنتظر الرد.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار