الوحدة: 8 تموز 2020
بينما يقوم المرشحون لعضوية مجلس الشعب بحملاتهم الانتخابية، يبحث المواطن عن فسحة أمل بسيطة توصل صوته ومعاناته وتمثله شخصياً، هذه الفسحة وجدها عند صناديق الاقتراع فمن خلال الانتخابات يمكنه اختيار الشخص الأكثر كفاءة ليصل إلى قبة البرلمان ويكون جنباً الى جنب مع معاناة وهموم المواطن.
د .لؤي صيوح دكتور في كلية الاقتصاد بجامعة تشرين حدثنا عن رأيه في انتخابات مجلس الشعب قائلاً: الانتخابات تجربة ديمقراطية ناجحة تدل على وعي المواطن السوري وحقه في ممارسة واجبه الانتخابي لاختيار من يمثله، فسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد أوضح في لقائه الأخير مع أعضاء القيادة المركزية أن كل تجربة لها إيجابياتها وسلبياتها، لذلك يجب أن تكون خياراتنا بعيدة عن الولاءات المناطقية ومبنية على أسس الشخص المناسب في المكان المناسب لاختيار من يدافع عن حقوق المواطنين ويقف لجانبهم في هذه الظروف وبين د. صيوح أنه في جميع دول العالم تُنتقد الانتخابات وتقدم اعتراضات من قبل المنتَخبين الذين لم يحصلوا على أصوات تؤهلهم للوصول إلى قبة البرلمان، أما من ينجح فيها فيتكلم عن إيجابياتها ونزاهتها، من هنا فالانتخابات أسلوب حضاري يدل على وعي المواطن وثقته بقيادته ورغم الأزمة والظروف التي تمر بها البلاد فقد كان الاستئناس الحزبي هذا العام رسالة للخارج قبل الداخل مفادها أن سورية دولة ديمقراطية فيها حراك سياسي.
وأكد د. صيوح أن الأحزاب في جميع دول العالم تضع قائمة ممثليها بدون انتخابات أمام الجماهير، أما في سورية، فالاستئناس جاء كحالة صحية وإذا قارنا سلبياتها بإيجابياتها فهي تكرس الحالة الوطنية، لأن القيادات المتسلسلة لحزب البعث العربي الاشتراكي هي من اختارت قائمة الجبهة الوطنية واختارت ممثليها، فالانتخابات هذا العام لها طابع إيجابي وما أراح المواطن أن جميع الانتقادات التي قدمت في الاستئناس الحزبي أخذت بعين الاعتبار فقد أعيد فرز الأصوات مرة ثانية في طرطوس بسبب اعتراض بعض المرشحين وهذا دليل المصداقية ومؤشر إيجابي وأضاف د. صيوح: نتأمل من مجلس الشعب القادم أخذ دوره الأساسي في مراقبة عمل السلطات التنفيذية، فأمامه استحقاقات مصيرية على صعيد الوطن ويجب أن يكونوا متأهبين بالفكر والمنطق للوصول إلى ما تصبو إليه جماهير سورية وأن يكونوا قدوة حسنة بالتشريع كما عليهم أن يقدموا مصالح الشعب على مصالحهم الشخصية ليكونوا صوت المواطن، وعلى عضو مجلس الشعب سن تشريعات تساعد الفئة التي يمثلها. فالصحفي يدافع عن قضايا الصحفيين والعامل يطرح مشاكل العمال وغير ذلك كلٌ حسب اختصاصه ومن الضروري أخذ آراء الناس والتواصل معهم دائماً وأن يفتح بابه للجميع فهو ممثل عنهم وهم من انتخبوه ليكون صوتهم.
مطلوب من كل ناخب أن يحكّم عقله وضميره ومصلحة الوطن أولاً لاختيار المرشحين المستقلين بعيداً عن الولاءات الضيقة والمحسوبيات.
بتول حبيب