قرية بستان الصوج.. ومشكلتها مع الصرف الصحي

الوحدة 7-7-2020  

 

على مسافة 13 كم شرق مدينة الدريكيش تقع قرية بستان الصوج وقد توسطت الجبل والوادي الأخضر بمنازل ساكنيها الذين تجاوزوا 2200 نسمة، أغلب سكانها يعملون في الزراعة وتشتهر زراعتهم بالتفاح والعنب واللوزيات والخوخ وجمبع أنواع الخضار، ومايميز هذه القرية وجود أكثر من 100 صالة بلاستيك رغم أرتفاع القرية 700 متر عن سطح البحر، لم تحظ هذه القرية بالدعم الزراعي الذي استفادت منه بعض القرى، وأهم هذا الدعم هو وسائل الري بالتنقيط، فتكلف أهالي القرية فوق طاقتهم لتأمين أنابيب الري بالتنقيط على نفقتهم الخاصة، بعد أن فقدوا الأمل بمنحهم هذه المشاريع الخاصة بالأنابيب ومضخات المياه، كما توجد بها عدة طرق زراعية غير مخدمة وبحاجة لتخديم، والقرية تقع على عدة ينابيع أهمها نبع بحلاويش الرئيسي الذي يغذي نهر قيس ويغذي أراضي القرية بنسبة %30، كما يوجد نبع ماء أسمه عش الرخمة الذي يغذي نسبة %10 من أراضي القرية، ونبع الشنينة ويغذي%10 من الأراضي، ونبع الشراشير الذي يغذي %15 من الأراضي أيضاً..

تتبع قرية بستان الصوج لبلدية حيلاتة، ويوجد في القرية مشروع الصرف الصحي القائم بين قرية القليعة ومحطة معالجة الدلبة، ويخدم لأكثر من 40 قرية في المنطقة، شيد هذا المشروع منذ 15 عاماً، وبعد تنفيذه في القرية تبين إنه غير مطابق للحالتين الفنية والصحية (وهناك وثائق ودراسات تؤكد هذا الكلام)، وتم الاعتراض من قبل الأهالي وتم تشكيل لجنة من الأهالي في القرية للمتابعة، وتمت مقابلة السيد وزير الموارد المائية ولم تحل مشكلتهم، وإذا بقي هذا الصرف على وضعه الحالي ولم يعالج سينتج عنه الكثير من السلبيات (حسب رأي أهل القرية ) وربما أولها ترك الأهالي لمنازلهم نتيجة الأنابيب البيتونية المكسرة وانحراف الصرف الصحي عن مساره الحقيقي، لعدم إبعاده و ردمه في محور النهر  مما يسبب باختلاط مياه النهر  ضمن الصرف الصحي، ويطالب أهالي القرية باستبدال الأنابيب البيتونية (المهترئة) بأنابيب بلاستيكية مقاومة وإبعاده عن مجرى النهر، علماً إن مشروع الصرف الصحي في القرية واقف ولم يتم العمل به حتى الآن، ونتيجة الجور الفنية في القرية تم تلويث أكثر الينابيع التي كانت صالحة للشرب وبنسب غير مقبولة، فهل تلقى شكواهم آذان صاغية لدى أصحاب الأمر والقرار نأمل ذلك.

عادل حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار