الوحدة 5-7-2020
احتويني… كما يفعل الصدر
بنسمة العطر..
كن هواءً..
يشتتني ويجمعني…
وفي الحالتين
اكتمال
اشهقني عن بكرة أبي
مخافة أن يبقى مني
قيد شهقة
تختلسها أنفاس آخرين
فتتوه في الصدور
في حالة غربة
أو قد أنبت برعماً غضاً
في أرواحهم
ترويه قلوبهم
فأغدو مهرجان ورد
يتدفق من الملامح
على هيئة إحساس
في حالة بعث جديدة
مختلفة عني
بعيدة عنك
أو أن أبقى وحيدة
شاردة في دروب النسيم
تلاطمني أكف الهواء
فتصرعني حتى الفناء
لا تبقى مني شيئا
إلا حالة ندم نازفة
كرمى لعين ساهرة
طلبت اللجوء إلى ليالك
لكن قصديك
رفض الإذعان
وقوافي الأنس
وأبى إلا تفاعيل
أحادية الجانب
لم تكتمل بي
فكثرت كسور الروح
ونضبت البحور
هيا بنا… إلى عرض الربيع
نتزاحم على بركة الألوان
فنصنع ضحكات..
تشربها شفاه العاشقين
أو نعدو إلى السماء
على سلالم من نبض لقاء
في ذات احتواء
فهيا
وحتى التلاشي… احتويني
نرجس عمران