غزل جبلة القديم… تحسن في المبيعات وتراجع في الإنتاج

الوحدة -29-6-2020

 

بدأت تأثيرات الظروف الصحية الراهنة والناجمة عن فيروس كورونا والإجراءات الحكومية المتخذة للتصدي له والتي شملت الحظر الجزئي وإيقاف الدوام في الكثير من المفاصل وإن كان بدرجة أقل في الشركات الإنتاجية واضحة على عمل شركة جبلة للغزل خلال الفترة الماضية من العام الحالي وذلك وفقاً للمؤشرات الإنتاجية والتسويقية الصادرة عن الشركة والتي أشارت إلى وصول الإنتاج الجاهز للبيع خلال الفترة الواقعة ما بين بداية هذا العام ولغاية شهر أيام الماضي إلى 574 طناً من أصل الإنتاج المخطط البالغ 2093 طناً.

وفيما أشارت الشركة إلى أن عدد أيام العمل المخططة لغاية الفترة المذكورة يصل إلى 134 يوماً فقد بينت بأن أيام الدوام الفعلية لم تزد عن 98 يوماً لافتة إلى أن أيام الدوام الفعلية المحققة والأخذ بعين الاعتبار لعدد الآلات الجاهزة فنياً وتدني نسبة الانتفاع منها إلى 60% يرفع نسبة التنفيذ الفعلية /العملية/ لتبلغ أكثر من 100% من الطاقة المتاحة وفق الوضع الفني والعمالي في قسم الغزل الموجود في الشركة التي أشار التقرير الاقتصادي الصادر عنها لغاية أيار الماضي إلى وصول كمية الإنتاج الجاهز وفقاً لعدد أيام الدوام الفعلية البالغة 98 يوماً إلى 574 طناً من أصل الإنتاج المخطط البالغ نحو 1530 طناً.

* مبيعات بـ 2 مليار ليرة

أما في الجانب المتعلق بالمخازين فقد أشارت الشركة إلى وصول كمية المخازين الموجودة لدى الشركة من المواد الأولية إلى 2086 طناً منها 1570 كغ من البولستير الأسود ومن الغزول القطنية إلى 2524 طناً ومن العوادم إلى 519 طناً بدون الخيش وذلك وفقاً لنبيل صقور مدير عام الشركة الذي أشار إلى تحسن الوضع التسويقي خلال الفترة المذكورة التي شهدت بيع 1130 طناً من الغزول وصلت قيمتها حوالي الـ 2 مليار ليرة سورية مبيناً أن 898 طناً من هذه المبيعات كان في السوق المحلية و 232 طناً إلى الأسواق الخارجية دون تسجيل بيع أية كمية من العوادم خلال تلك الفترة التي شهدت متابعة لتنفيذ المشاريع الواردة في الخطة الاستثمارية لهذا العام والتي تتضمن استبدال جزء من آلات الغزل الحلقي ودراسة تعديل نظام الإنارة ودراسة إنشاء قسم توربيني واستبدال شبكة المياه الباردة واستكمال تحديث وتأهيل المحطة الكهربائية وتأهيل المبرد الأول (الكاريير) وإعداد دفتر الشروط الفنية الخاص بمشروع تركيب شبكة المراقبة وإرساله إلى المؤسسة العامة للصناعات النسيجية من أجل المصادقة عليه وغير ذلك من المشاريع التي وصلت نسب التنفيذ فيها إلى مراحل مختلفة.

* نقص عمالة

وفيما أشار صقور إلى كون معظم اليد العاملة في غزل جبلة من الفئة الرابعة وإلى تشكيل العنصر النسائي لـ 46% من تلك العمالة ووجود عدد كبير من المرضى والعجزة بينها فقد كشف عن وضع الشركة لخطة لتطوير اليد العاملة الموجودة فيها تتضمن تعيين عدد من العمال الجدد بدلاً من الذين يحالون إلى التقاعد وذلك بغية سد هذا النقص و تلبية الحاجة المتزايدة للعمالة المتعلمة القادرة على التعاطي مع التكنولوجيا الحديثة للآلات.

* صعوبات العمل

وفي حديثه عن الصعوبات التي تواجه عمل الشركة خلال الفترة الحالية قال صقور بأنه وبناء على قرارات وبلاغات رئاسة الوزراء والفريق الحكومي المكلف بمتابعة مكافحة كورونا وتوجيهات وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية فقد تم تعليق دوام الأمهات اللواتي لديهن أبناء في فترة الحضانة (أقل من 6 سنوات) إضافة للحوامل وذوي الأمراض المزمنة والذين وصل عددهم إلى نحو 148 عاملاً أي حوالي 15% من العمالة التي هي على رأس العمل مؤكداً تناقص هذه النسبة بعد عودة بعض العمال الذين شملهم قرار تعليق الدوام إلى عملهم بعد قرارات تخفيف الإجراءات المتعلقة بكورونا غير أنه أشار إلى أن الأوضاع العائلية للعديد من الأمهات والعاملات رفع نسبة طلب الحصول على إجازات سنوية والغياب لتصل في أيام محددة إلى أكثر من 30% من عدد العمال الموجودين في الوردية المداومة وإن أشار إلى تحلي عمال الشركة بالمستوى العالي من المسؤولية من خلال طلب العديد منهم باستمرار الدوام والعمل رغم وضع كورونا خلال تلك الفترة.

* وتبريرات لتراجع الإنتاج

وفي رده عن تدني نسب تنفيذ الخطة الإنتاجية للشركة أرجع صقور ذلك إلى جملة من الأسباب التي لحظها بالواقع السيء لآلات الغزل وتأثيره السلبي على نسبة الإنتاج وجودة المنتج بسبب قدمها وعدم توفر قطع تبديلية أصلية أو مماثلة لها بعد إغلاق الشركة المصنعة لتلك الآلات مضيفاً إلى ذلك عمل آلات قسم الغزل الحلقي بسرعات أقل من السرعات العقدية التي وضعت الخطة على أساسها وعدم تجاوز مردود الآلة عن 60 % في الوقت الذي وضعت فيه الخطة على أساس نسبة انتفاع تصل إلى 85% من الآلات أضف إلى ذلك النقص الحاصل في عدد العمال وعدم كفايته لتشغيل الآلات كخطة إنتاجية لـ /120/ آلة غزل وهو الأمر الذي يزداد صعوبة مع الأعطال الفنية الحاصلة وخاصة في أقسام التحضيرات والتدويرات وتوقف الضاغط الرئيسي في محطة الهواء المضغوط مضيفاً إلى ذلك نقص عدد أيام الدوام الفعلي بـ 36 يوماً عن المخطط وتعليق دوام الأمهات والحوامل وذوي الأمراض المزمنة بسبب كورونا وغير ذلك من العوامل الأخرى التي انعكست سلباً على نسب تنفيذ الخطة الإنتاجية للشركة خلال الفترة التي يتم الحديث عنها.

* مقترحات مكررة:

وقدم مدير عام الشركة جملة من المقترحات التي من شأنها تحسين واقع العمل في غزل جبلة تناولت الدعوة لتخفيض التكاليف الموضوعية والذاتية للإنتاج ودعم مستلزماته وتطوير القطاع العام والعمل على استبدال خطوط إنتاجه القديمة بهدف تحسين كمية ونوعية الإنتاج وتحسين ظروف العمل إضافة لدعوته لاستكمال النقص الحاصل في عدد العمال ولرفد الشركة بالعمالة الشابة والمدربة كاشفاً في ختام حديثه عن بيع كمية 409 أطنان من الغزول التي قاربت قيمتها 640 مليون ليرة سورية خلال النصف الأول من هذا الشهر وهي الفترة التي شهدت إنتاجاً فعلياً من الغزول وصل إلى 76 طناً وهو ما يعكس تحسناً واضحاً في الأداء  مقارنة بالفترات السابقة من العام الحالي ولاسيما فترة التوقف الناجمة عن كورونا.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار