الوحدة 24-6-2020
مرض الحماق أو ما يعرف بـ (جدري الماء) مرض يصيب الصغار والكبار وقد تؤدي اختلاطاته إلى التهاب الدماغ أو ذات الرئة الحماقية, ونظراً لانتشار هذا المرض, وأهمية التنبه إلى أعراضه ومنعكساته، التقت ( الوحدة ) الدكتورة بدرية محرز، أخصائية طب أطفال، والتي أوضحت مشكورة العديد من الجوانب المتعلقة بهذا المرض..
– بداية, ما هو الحماق؟
— الحماق مرض سليم وشديد العدوى, تسببه حمى راشحة هي الحمق الحماقية المنطقية.
– ماهي مدة حضانته؟
— يدوم دور الحضانة عادة من ( 14-16) يوماً, ويمكن أن تتراوح حدوده من 10إلى 20 يوماً.
– كيف تظهر أعراض مرض الحماق؟
— بعد انتهاء دور الحضانة تظهر حرارة خفيفة مع دعث ثم يظهر الطفح، وعند الأطفال تظهر الأعراض مع الاندفاعات في دور واحد تقريباً، بينما يتضح دور الصولة في المراهقين والبالغين, ويدوم يوماً أو يومين، ويتظاهر بحمى وصداع ودعث ونقص شهية, وتظهر الاندفاعات على أفواج, وهي تتناول الجذع والفروة والوجه والأطراف, والتوزع مركزي أكثر من النهايات.
– ماذا عن التشخيص؟ وهل يمكن أن يتشابه مع أمراض أخرى؟
— التشخيص يكون بظهور العلامات السريرية, وبعزل الحمى من الحويصلات, وبالتفاعلات المصلية وبالنسبة للتشخيص التفريقي، فهناك الجدري والقوباء.
– هل هناك اختلاطات لجدري الماء؟
— طبعاً الاختلاط الأول هو الانتان الجرثومي الثانوي في الحويصلات, الاختلاط الثاني هو التهاب الدماغ, ويحدث بنسبة أقل من واحد في الألف، والإنذار في التهاب الدماغ الحماقي حسن نسبياً حيث الشفاء 80% والعقابيل الدماغية 15% والوفاة 5% ، أما الاختلاط الثالث فهو ذات الرئة الحماقية, وهو اختلاط نادر في الأطفال يحدث أكثر عند الكهول.
– متى تبدأ ذات الرئة الحماقية؟ وكيف؟
— تبدأ أعراض ذات الرئة الحماقية بين اليومين الأول والخامس بعد بد الحماقة وتبدأ بالسعال, آلام الصدر, عسرة التنفس, سرعة التنفس, وأحياناً الزرقة ونفث الدم.
– كيف يكون إنذار مرض الحماق؟
— مرض الحماق إنذاره حسن في سن الطفولة, ويمكن أن يكون سيئ الإنذار في الوليد والكهل، علماً أن ذات الرئة الحماقية خطرة بشكل عام .
– ماذا عن المعالجة؟
— تتسم عن طريق خافضات الحرارة, ومضادات الهستامين للتخفيف من الحكة،
وكذلك معالجة الإنتان الثانوي بالصادات الحيوية وقد وجدت أدوية حديثة للحماق.
– هل ثمة ضرورة للوقاية؟ وهل هناك لقاح لجدري الماء؟
— لا مبرر لها للأطفال دون الشهر الأول من العمر وللمصابين باضطرابات دموية أو مناعية, والمعالجين بالستروئيدات, والحوامل اللواتي لم يصبن سابقاً بالحماق،
ويمكن إعطاء الغاماغلوبولين للمعرضين من الزمر المذكورة سابقاً، وهناك لقاح للحماق, وينصح بإعطائه للصغار والكبار إن أمكن.
رفيدة يونس أحمد