العدد: 9300
26-2-2019
القادمون إلى مركز الانطلاق في مدينة جبلة وبخاصة أبنائها ريفاً ومدينة اعتادوا التغيرات السلبية والإيجابية طوال السنوات الماضية إلا أن الزائرين من خارج المدينة يشعرون بالضياع تارةً والتعب والإرهاق تارةً أخرى، وإليكم أبرز الأسباب كما نقلها لنا أغلب المسافرين خارج المدينة وعلى خطوطها الداخلية من أبناء المدينة.
غياب شبه تام للإنارة:
مع غروب الشمس يكتسح الظلام معظم مساحة الكراج وهذا غير عائد للتقنين الكهربائي وإنّما لانعدام الصيانة الدورية لمصابيح الإنارة الشارعية داخل حرم الكراج وفي محيطه وما يلقيه شبح الظلام من خوف يشلّ الحركة داخله، فكان التشديد من قبل السائقين والركاب على الصيانة الكاملة للإنارة بأسرع وقت ممكن.
جفاف وعطش..؟!
كالعيش في الصحراء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول، ينطبق هذا البيت الشعري على حال مدينة جبلة وبخاصة أننا في فصل العطاء والخير ومنسوب بحيرة السن العذبة يزداد تدفقاً نحو البحر وباقي العباد عطشى وهذا ما نقله لنا معظم العابرين لكراج جبلة من ركاب وسائقين والذين أكدوا على التقنين القسري الذي يطبق على حرم الكراج برغم جواره من نبع الفوار العذب؟!
إلا أن معظم السائقين والركاب وبائعي المشروبات الساخنة أكدوا على أن المياه تأتي الساعة السابعة صباحاً لتقطع بعد ساعة إلى اليوم التالي ما يضطرهم لنقل عبوات المياه من مسافات بعيدة كل حسب حاجته لذا كانت المطالبة بمساواة ساعات التقنين حتى الساعة الثانية عشرة كحال المدينة على أقل تقدير.
البولمان ومصاعب أخرى؟
في معظم المحافظات والمدن هناك استقلالية لمراكز الانطلاق الخارجية وبخاصة البولمانات ذات الأحجام الكبيرة والتي تحتاج إلى مداخل ومخارج بعيدة عن التشابك مع السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية وما يعقبه من حوادث متكررة وضياع للوقت أثناء الدخول والخروج الموحد لـ1665 سرفيساً وباقي البولمانات والتي يفترض أن تحظى ببعض الرعاية والاهتمام، فالمسافرون يضطر أغلبهم إلى حمل أمتعتهم الثقيلة والمتنوعة حسب المواسم من مدخل الكراج وحتى الوصول إلى مكاتب السفر في الجهة الشمالية للكراج وذلك لعدم السماح للسيارات الخاصة والعمومية الدخول إلى حرم الكراج ما يؤدي إلى التعب والإرهاق لمعظم المسافرين الذين يحتاجون إلى الراحة في مشوارهم الطويل، كما أكدوا على العمل بالتنسيق مع الجهات الأمنية لفتح المخرج للبولمان من الجهة الغربية والإسراع باستثمار الحمامات وإزالة هياكل البولمانات الجاثمة أمام أعين المسافرين.
السكري والضغط وعلاقتهما بالمازوت؟!
عند الخروج أو الدخول إلى كراج البولمان ترتسم لدى العابرين نفس الصورة حتى وإن غادر البعض إلى مدينة حمص أو دمشق صباحاً وعاد مساءً، يرى نفس الرتل الطويل للسرافيس التي تنتظر دورها لتعبئة مخصصاتها من مادة المازوت والتي أجمع السائقون والركاب على ضرورة معالجتها بالسرعة القصوى نظراً لساعات الانتظار الطويلة التي تستهلك المزيد من السجائر والكافيين، فالكميات المخصصة توزع بالكامل على كلّ السرافيس إلا أنه في ظلّ وجود ثلاث مضخات يكون العمل بطيئاً وهذا ما دفع السائقون إلى المطالبة بزيادة عدد المضخات وهو برسم فرع محروقات اللاذقية حتى تبعد أمراض العصر عن أجسام السائقين.
شاخصات وصيانة
يعاني العابرون كما ذكرنا في المقدمة، وبخاصة الغرباء من ضياع في تحديد وجهتهم وذلك لغياب الشاخصات الدالة على كل محور أو لعدم وضعها بشكل يسمح برؤيتها بوضوح وهذا برسم مجلس مدينة جبلة والتي ربما يشجع حالات التواصل الاجتماعي من خلال إجبار الغرباء على السؤال المتواصل إضافة إلى تحمّله مسؤولية صيانة القميص الإسفلتي وبخاصة عند المدخل والمخرج حتى لا يضطر السائقون إلى الصيانة الدورية لسياراتهم ذات الكلف العالية.
مجرد رأي:
يلخص مركز انطلاق جبلة بعض المشاكل العامة لمدينتها وريفها من خلال التقنين المجحف للمياه والطرقات المليئة بالحفر وغياب الإنارة عن بعض الأماكن وغيرها الكثير الذي يستوجب إيجاد الحلول السريعة التي تريح المواطن الذي وقف إلى جانب الجيش العربي السوري طوال هذه السنين وانتصر.
ماهر محمد غانم