فضيحة ومهزلة كروية في ختام دوري الأولى

العدد: 9300

26-2-2019

 

مهزلة وفضيحة كروية شهدها ملعب الجلاء بدمشق أول أمس خلال مباراة الجزيرة والجهاد في دوري الدرجة الثانية والمؤهلة بالصعود إلى الدوري الممتاز بكرة القدم.
الفضيحة تمثلّت بنتيجة المباراة الكبيرة وغير الطبيعية والتي انتهت بفوز الجزيرة بسبعة أهداف مقابل هدف واحد للجهاد، فالمباراة كانت أشبه بالمسرحية الهزلية السيئة الإخراج، والمخزي أكثر أن المباراة كانت منقولة على شاشة التلفزيون الفضائية وبالتالي شاهدها كثيرون، فقمة العار والمهزلة كانت عندما ذهب لاعب الجزيرة ليعانق حارس مرمى الجهاد ويقبله بعد أن أدخل عليه ضربة جزاء.
كما أن مصيدة التسلل التي اعتمدها لاعبو الجهاد مضحكة للغاية وتدل على أمرين إما أن فريق الجهاد فريق هاوٍ لا يعرف أساسيات كرة القدم وإما أن هذه الطريقة كانت مقصودة لغاية في نفس يعقوب، والأمر الذي يدعو للشك بأحداث المباراة أكثر أن فريق الجهاد فاز بالدور الأول على الجزيرة (3-0).
طبعاً كل ما جرى في المباراة كان تحت أنظار السيد فادي دباس رئيس اتحاد كرة القدم الذي حضر المباراة وشهد الأحداث بأم عينه، فهل سيسكت اتحاد الكرة على هذه الفضيحة الكروية ويكون شريكاً بها ويقف متفرجاً دون أن يتخذ أي إجراء ناديي الجزيرة والجهاد.
فما جرى في هذه المباراة يشكل وصمة عار تضاف إلى فضائح وفساد وفشل اتحاد الكرة الذي نشهده جميعاً وتكلمنا عنه كثيراً ولكن لا حياة لمن تنادي.
يجب على اتحاد الكرة وحتى يكون عادلاً ومحقاً أن يفتح تحقيق مع إدارة الناديين
لأن هذه المباراة كان مفصلية، بالنسبة للتأهل إلى الدوري الممتاز وكانت المنافسة محصورة بين الجزيرة والحرية فكلا الفريقين كان لديه أربع نقاط وكانت هذه الجولة حاسمة لتأهل أحدهما، فالحرية فاز على عمال حماة (4-0) وكان قد فاز على الجهاد (3-0) وتعادل مع الجزيرة بدون أهداف فأصبح لديه سبعة أهداف أما الجزيرة فقد فاز على الجهاد بسبعة أهداف مقابل هدف وفاز على عمال حماة (2-0) وبالتالي أصبح لديه تسعة أهداف وعليه هدف وبالتالي لديه ثمانية أهداف فتأهل الجزيرة بفارق هدف وحيد عن الحرية، وهذا الشيء غير عادل، فمنعاً للشك والقيل والقال على اتحاد الكرة أن يعتمد على إجراء مباراة فاصلة بين الجزيرة والحرية لحسم التأهل إلى الدوري الممتاز، خصوصاً وأن مسألة فارق الأهداف لم يعمل بها اتحاد الكرة منذ موسم 1990-1989 بل كانت المباراة الفاصلة هي التي تحسم التأهل في حال تعادل الفريقان بعدد النقاط ونتائج المواجهات، فما الذي جعل اتحاد الكرة يعود إلى الوراء ويحتكم إلى فارق الأهداف.
فكي لا يتهم اتحاد الكرة الفاسد بأنه أصبح سمساراً ويشهد على عمليات البيع والشراء في مباريات الدوري ويبقى ساكتاً ولكي يحفظ ماء وجهه قليلاً عليه أن يتخذ إجراءات صارمة ويعاقب كل من يثبت تورطه بالفساد وبالبيع والشراء خلال هذه المباراة ولكي لا تنتشر هذه الظاهرة أكثر في الدوري الممتاز أيضاً الذي سيشهد بالتأكيد عمليات تلاعب و بيع وشراء المباريات في مراحلها الحاسمة فإن لم يقف اتحاد الكرة بالمرصاد لهذه الظاهرة ويقضي عليها منذ البداية.
سيتحول الدوري السوري إلى مهزلة ومسخرة كروية وبالتالي تضاف فضيحة جديدة إلى سجل هذا الاتحاد المليء بالفضائح والفساد الكروي ويتعمق بالتالي جرح الكرة السورية الذي مازال ينزف وعلى كرة القدم السورية السلام.

عفاف علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار