العدد: 9300
26-2-2019
تشهد الرياضة السورية في الوقت الحالي واقعاً لا تحسد ولا نحسد عليه لما تمر به من خيبات متتالية على مستوى جميع المنتخبات الوطنية وكان آخرها السقوط المريع لمنتخبنا الوطني بكرة السلة في المحفل الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم بواقع مرير يخلو حتى من انتصار واحد ومتمثل بعشر خسارات متتالية يجعل كل من يسمع بذلك يترحم على زمن كنا فيه من أسياد آسيا ويحسب لنا ألف حساب وكل ذاك بدون أن يتحرك أي ناموس للقائمين على الرياضة السورية.
وما هذه الخيبة الجديدة إلا فصل من فصول الفشل الرياضي الذي بتنا نعيشه يومياً وحالة التخبط والعشوائية التي يفرزها وجود أشخاص لا يمتون للرياضة بصلة يتحكمون بمصيرنا الرياضي ويستمرون بالفشل دون أي خجل أو رادع أخلاقي كان من المفترض أن يوقفهم عند حدهم وخاصة بعد الخروج المذل لمنتخبنا الوطني بكرة القدم من النهائيات الآسيوية التي أقيمت في الإمارات.
وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فما حدث في الجولة الأخيرة من الدور النهائي لأندية الدرجة الأولى والمؤهل بالصعود إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة إلا نتاج الفساد المستشري والمتغلغل بجسد الرياضة السورية منذ أمد بعيد ولكنه ظهر بكل وقاحة في ظل تحكم اتحادنا الكروي الفاشل على العلن وعلى عينك يا تاجر!! فالكل شاهد المسرحية الفاشلة التي أدت لتأهل فريق على حساب آخر وخاصة من تواجد بالسدة الرئيسية لملعب الجلاء من أعلى الهرم الرياضي.
وهنا لا نعلم إن كان هؤلاء سيأخذون إجراءات رادعة بحق المتورطين، إنما نتكلم عن أنه مجرد حصول ما جرى هو عار ونتيجة حتمية للفساد المستمر منذ عقود في رياضتنا وتجلى بأبشع صوره في وقتنا الراهن.
وفي النهاية، نحن أيضاً مسؤولون عما يحدث فيما يخص هذا التدهور إن كان من رياضيين وكوادر وخبرات وحتى إعلاميين بسكوت معظمنا عن استمرار بقاء اتحادات فاشلة تقود الرياضة من فشل لأخر دون أن تحقق التطور الذي ننشده واستمرارها في أبعاد أهل الرياضة عن المناصب وأخذ ما هو حق لها.
مهند حسن