هموم بالجملة في الكراجين الشرقي والشعبـي والجهات المعنية أذنٌ من طين وأخرى من عجين

العدد: 9300

26-2-2019

دخلنا الكراج الشرقي وعند مدخل الكراج يظنُ من يراك من بعيد أنك تلعبُ لعبة (الحجلة) وأنت تقفز ذات اليمين وذات اليسار محاولاً تجنب سقوط قدمك في إحدى الحفر العميقة المنتشرة هناك وهناك والمليئة بأمطار ووحل الشتاء حتى أنك لا تكاد تجد لنفسك موطئ قدم إلا وفيه حفرة, تجولنا في أنحاء الكراج قبل أن نسأل المواطنين وسائقي السرافيس عن همومهم ومعاناتهم في مكان عملهم اليومي حيث يقضون أغلب أوقاتهم بانتظار ركّاب يملؤون السرافيس لنقلهم إلى بيوتهم لذلك كان من أبسط حقوقهم تأمين كل ما من شأنه توفير راحتهم وراحة المواطنين وما أن بدأنا التصوير حتى تجمّع حولنا عشرات المواطنين والسائقين والكل يريدُ أن يتحدث عن وجعه ومعاناته ويوسل صوته إلى حيث يعتقد أنه سيكون مسموعاً فلربمّا تُتحَلُ مشاكلهم ويتحقق ما يتمنون ويحملون في تزويد الكراج بما يلزم من خدمات هم بأمسّ الحاجة إليهم أصوات تعالت هنا وهناك تطالب الجهات المعنية بالقيام بواجبها في تقديم ما يلزم من خدمات للكراج الشرقي وهذا غيضٌ من فيضِ من تحدث في الكراج عن الهموم نقص الخدمات:
جودت حبيب اسماعيل: سائق على خط المزيرعة:
« منعرف مارح يطلع من ها لحكي شيء بس على الأقل منعمل الي علينا»
الأعشاب تملأ السور الذي يحيط بالكراج وتتدلى الأعشاب والشجيرات الصغيرة داخل الكراج وخارجه وهي تحتاج إلى إزالة وقص لأنها تخفي الكثير من الحشرات والأفاعي وغير ذلك خاصة أننا مقبلون على فصل الصيف هذا ناهيك عن أكياس النايلون والأوساخ وكاسات القهوة والشاي التي تملأ هذا السور فإذا ما نظرت إلى السور تعتقد أن المكان مهجور من سنين طويله علماً أن المكان يعج بالناس يومياً.
يوسف سليمان: رئيس هيئة السائقين في الكراج:
وضع الكراج الشرقي مزرٍ جداً فعند سقوط الأمطار يتحول الكراج إلى بركة ماء مليئة بالوحل والأوساخ وتصبح الحركة شبه مستحيلة سواء حركة السرفيس او حركة المواطن فبين الحفرة حفره عميقة وكبيرة وكثيراً ما تتسبب هذه الحفر بحوادث والأمر لا يحتاج إلا إلى قليل من الزفت علماً أننا طالبنا مراراً وتكراراً بردم هذه الحفر وتعبيدها ولكن لا حياة لمن تنادي وسيتم شبيب: لا توجد مقاعد ليجلس عليها المواطن عند الانتظار للسرفيس فكثيراً ما يكون هناك أشخاص مسنين أو يعانون من مشكلة صحية مهنية وينتظرون السرفيس لوقت طويل دون أن يجحدوا مقعداً يجلسون عليه هذا بالإضافة إلى غياب الشماسي الواقية من الأمطار شتاءً ومن حرّ الشمس صيفاً بالإضافة إلى النقص في حاويات القمامة.

– لؤي فارس : في فصل الصيف يعاني سائقو السرافيس من العطش لعدم توفر مياه الشرب بالإضافة إلى الحفر العميقة التي تملأ الكراج والتي كثيراً منا تتسبب بأعطال لسياراتنا.
– محمد امين : يفتقد الكراج الشرقي للإنارة فعند الساعة السادسة مساءً لا يمكن أن تجد مواطناً نتيجة العتمة وخلو الكراج من الإنارة كما أننا نطالب بتوفير كشك في الكراج الشرقي لبيع الخبز فيه.
– أسعد محمد: مساحة الكراج الشرقي صغيره جداً وغير متناسبة مع عدد السرافيس والمناطق التي يخدمونها وبالتالي فهو غير منظم والسرافيس متداخلة مع بعضها البعض فبدلاً من ان نجد جهة سرافيس المزيرعة وأخرى للرويمية وثالثة للحفة نجد سرافيس للمزيرعة يليه سرفيس الحفة وهكذا وهذا يتعب ويرهق المواطن في البحث عن السرفيس الذي سيقتله للوصول إلى منزله فالكراج يحتاج غلى مساحة أكبر وتنظيم أكثر.
منير جبور: الطريق قرب الكازية في الكراج الشرقي يحتاج إلى تعبيد وتزفيت فهو طريق ترابي يمتلأ بالوحل عند سقوط الأمطار بالإضافة إلى امتلأ الحفر فيه بمياه الأمطار لذلك يصعب الاقتراب منه أو السير عليه.
سليمان ديب: الخدمات في الكراج الشرقي معدومة. مجاري الصرف الصحي مصطومة وماء الشرب غير متوفر ولا يوجد أكشاك حتى الحمامات مأجورة يدفع المواطن /100/ ل.س وتبقى مغلقة طوال اليوم هذا مع ماتعاني منه تلك الحمامات من مشاكل في المجاري غير المفتوحة.
وأشل أحمد حسن: فتحات الصرف الصحي جميعها مفتوحة ويجب إغلاقها حيث يستحيل الوقوف قربها أو الاقتراب منها وخاصة في فصل الصيف حيث تكثر الروائح الكريهة والبرغش والحشرات .
نحن في مخفر الكراج الشرقي
نعاني من مشكلة حقيقة وتحتاج إلى حل سريع وعاجل فنافذة مخفر الكراج تطل تماماً على منظر بديع وهي جورة الصرف الصحي حيث تنتشر الروائح الكريهة والبرغش والحشرات والضفادع وحتى السلاحف هذا بالإضافة إلى وجود مشكلة أخرى مترافقة معها وهي وجود قسطل مياه الشرب منها نحن أفراد المخفر وسائقي السرافيس وحتى المواطنين وقد قدمنا عدة طلبات للبلدية بإيجاد حلً لهاتين المشكلتين ولكن لم يكلفوا خاطرهم حتى الرد على طلباتنا سواء بالسلب أو الإيجاب علماً أن رئيس البلدية زار الكراج الشرقي وشاهد بأم عينه وضع الكراج المزري ونقص الخدمات ومعاناة المواطنين ولكنّ الوضع بقي على حاله ولم يتحرك ساكناً.
انتقلنا من الكراج الشرقي إلى الكراج إلى الكراج الشعبي والكائن بالقرب من كراج البولمان والكراج الشعبي هو مركز انطلاق سرافيس طرطوس، بانياس، السقيلبية، عين ركوم، شطحا مرداش، جورين حماة، سلحب، مصياف، محردة، القدموس، السلمية وخط بيروت.

يشترك الكراج الشعبي مع شقيقه الشرقي في بغض الهموم والأوجاع:
ثائر عبد ربه/ الكراج الشعبي ضيق المساحة بالنسبة لعدد السيارات والسرافيس.
حمد الجاسم: المقاعد قليلة العدد وقديمة ولاتكفي أو تتسع للمواطنين الذين ينتظرون في الكراج.
منيرا اسماعيل بالنسبة للشماسي الواقية من المطر والحر غير موجودة أبداً يوجد شمسية وحيدة وهي لا تكفي المواطنين.
أحمد هرمز: بالنسبة للحمامات تحتاج إلى إصلاح فمجارير الصرف الصحي مصطومة وتحتاج إلى تسليك وعندما طالبنا البلدية بإصلاحها كان الجواب أنها تحتاج إلى حفر ووضع الكراج لا يسمح بذلك.
علي بدور: الكراج من الداخل يحتاج إلى تعبيد وتزفيت وحاويات نظافة ويحتاج إلى إنارة أيضاً.
محطتنا الأخيرة كانت في ركاج البولمان والذي بدا أفضل حالاً من الكراج الشرقي والكراج الشعبي فالنظافة تقرأ بوضوح وسهولة في أرجاء الكراج فهو مستثمر من قبل شركات سياحية تحرص على نظافته بشكل دائم الإنارة متوفرة وحاويات المامة موجودة والحمامات وضعها جيد ما خلا بعض الحفر القليلة المنتشرة هنا وهناك والتي تنتظر التعبيد في الشهر الرابع على حد قول………. مشكلة واحدة يعاني منها كراج البولمان وهو موضوع .
علي بدر: نطالب بتوفير خزان مازوت في الكراج الشعبي ليتمكن السائقين من املاء سيارتهم من الكراج نفسه دونم أن يكلفوا نفسهم عناء الذهاب إلى الكراج الشرقي أو كراج الفاروسي لملئ سيارتهم بالمازوت.
نظافة الشارع الواصل إلى كراج البولمان حيث نتواصل مع البلدية التي تأتي وتنظف ثم تنسى الموضوع لمدة شهر أو اكثر.
وهناك مشكلة أخرى وهي مشكلة إنارة الشارع الداخلي المتفرع من شارع الحسيني باتجاه البولمان فهو يحتاج إلى غنارة.
التقينا السيد أحمد نجار رئيس نقابة عمال النقل البري وسألناه عن وضع الكراج الشرقي والشعبي وكراج البولمان فأجاب:
بالنسبة للكراج الشعبي فقد فوجئ السيد نجار بوجود مشكلة الحمامات وأكد انه لم يكن على علم بذلك وأجرى اتصالاً هاتفياً مع رفيق نوفل وشرح له المشكاة ووعده السيد نوفل بحلها على جناح السرعة وبينما كنا نتابع حديثنا الصحفي اتصلوا بالسيد نجار ليخبروه بحلِّ مشكلة الحمامات وتسليكها في الكراج الشرقي بالنسبة لزيادة عدد الشماسي لا يمكن ذلك إطلاقاً فالكراج صغير المساحة وهذا يعني إلغاء خد ميكرو باص وهذا طبعاً مستحيل علماً أن هذه الشمسية تكفي لأن الناس تقف أو تنتظر مدة قصيرة في الكراج ثم تركب السيرفيس وتذهب ليأتي غيرهم وهكذا………..
فيما يتعلق بتامين خزان مازوت في الكراج الشرقي فهذا أمر غير ممكن هناك خزان في الكراج الشرقي وأخر في كراج الفاروس والسيارات التي تحمل نمرة اللاذقية تملأ خزانها بالمازوت من هذين الخزانين اما بتقي السيارات فكل سيارة تملأ مادة المازوت من المحافظة التي تتبع لها.
وأخيراً:
مشاكل كثيرة يعاني منها المواطنون والسائقون في الكراج الشرقي والشعبي مشاكل لا تحتاج إلى شراء حلولٍ لها من كوكب المريخ لأن الحلول حاضرة وجاهزة بين أيدي الجهات المعنية فالأمر يحتاج إلى مجرد اتخاذ القرار ثم الحزم والجدية في تطبيق القرار المتخذ على أرض الواقع إنارة شارعية داخل حرم الكراج – حفر – حاويات- جور تفتيش صحية- مياه للشرب وغيرها من المشاكل التي إذا حُلت سيتغير حال الكراج وحال السائقين خرجنا من الكراجات ولسان حال السائقين يقول: نأمل هه المرة أن يصل صوتنا إلى أصحاب القرار لايجاد الحلول النافعة لمشاكلنا.

ربا صقر – حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار