الهدف السلوكي ودوره في تحقيق التربية العملية

الوحدة: 9- 6- 2020

 

هناك أهمية كبيرة للدور الذي تلعبه الأهداف السلوكية في العملية التربوية والتعليمية عامة وذلك من خلال التعرف على التغير الحاصل في سلوك المتعلم الناجم عن التعليم.

الهدف السلوكي هو عبارة تصف الأداء الذي يتمكن المتعلم من القيام به بعد الانتهاء من تعليم وحدة دراسية معينة أي يصف النتيجة أو الحاصل التعليمي والسلوك النهائي للمتعلم.

وللوصول إلى هذا السلوك تستلزم الأهداف السلوكية استخدام كلمات أو أفعال تشير إلى الأداء أو العمل مثل يقرأ يكتب ويصنف- ولكن ما الغاية من الهدف السلوكي: يرى العالم جانيه إن وضع الأهداف السلوكية هو الخطوة الضرورية الأولى في أي عملية تعليمية ويعتبرها الموجه الرئيسي في أية عملية تعليمية للمعلم والمتعلم على حد سواء حيث يجب على كل منهما أن يكون على نظر من أهداف العملية التعليمية فعلى  المعلم أن يعرف ماذا يريد من طلابه أن يتعلموا وكيف يجب أن يسلكوا بعد تدربه لمادة أو وحدة دراسية معنية كما يجب أن يعرف الطالب ما هو المطلوب منه بعد عملية التدريس وماذا يترتب عليه من سلوك أو أداء، ويكون التعليم فعالاً بقدر نجاحه في تغير سلوك المتعلم بالاتجاه المرغوب فيه وما لم يتغير التعليم سلوك المتعلم فسيكون فاشلاً لذلك  يجب على كل من المعلم والمتعلم أن يقفا على نوعية التغير المرغوب فيه فإذا لم يقم المعلم بوضع أهدافه وإعلام طلابه بها ويهمل ما يترتب على الطلاب وأن ينصب اهتمامه على مضمون التعليم وأن يجعل طلابه مدركين وقادرين على تحليل أسباب الدراسات واستنتاجاتها فإن لم يقم هذا المعلم  بتوضيح هدفه وإعلام طلابه فقد يولد عند طلابه نزعة حفظ دون أي محاولة منهم لإيجاد أي فرصة وإن تسهيل العملية التربوية بين الطالب والمعلم تقوم بتحقيق عدد من الغايات الهامة، ومنها توافر قاعدة سليمة وكذلك اختيار الوسائل والإجراءات بحيث يمكن أداء هذه العملية بنحو أفضل.

تساهم الأهداف السلوكية في نجاح عملية التقويم حيث تمكن المعلم والتربويين من الوقوف على مدى فعالية التعليم ونجاحه في تحقيق الأهداف التربوية.

تساعد الأهداف السلوكية على تنظيم جهود الطلاب وتعمل على تكريس نشاطاتهم من أجل إنجاز الغايات المهمة للتعليم الأمر الذي يحول دون ضياع هذه النشاطات في مجالات بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به الأهداف في مجال توجيه العملية التعليمية لكل من المعلم والطالب ويتضح أن الغايات التي تحقق الأهداف السلوكية بثلاثة أهداف هي المنهاج والعملية التربوية- والتقويم.

أما عن خصائص الهدف السلوكي فهو الهدف السلوكي الجيد والمفيد والذي يمكن أن يحقق الغاية المنشودة هو الهدف الذي ينجح في إيصال التعليم بشكل ناجح ومفيد وأن أهم الخصائص على الإطلاق الخاصة التي يجب على الطالب القيام بها. اتخاذ هذا الوصف دليلاً على تمكن الطالب من الهدف وأن أي هدف لا يحدد نوعية الأداء المطلوب من الطالب يمكن اعتباره هدفاً سلوكياً أو عبارة سلوكية لا تفي بالغرض لأنها لا تحدد السلوك أو الأداء المطلوب- وهكذا يغدو الهدف السلوكي أكثر وضوحاً وفعالية لأنه يصف السلوك المطلوب أداؤه بعبارات إجرائية يمكن ملاحظتها.

عواطف الكعدي

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار