الوحدة: 8- 6- 2020
أراد الثعلب مرة خطف عنقود من العنب، فأعياه أمره، وأحس بالعجز عنه، فارتد وهو يقول: إنه حامض.
وهناك ثعلبيون ينظرون إلى العناقيد والقناديل، ويزعمون إنها حامضة ومظلمة! بل يرمونها لتسقط وتتحطم.
هناك من ينظر إلى لوحة جميلة، ويكيل لها سهام النقد، وهذا ينظر إلى فتاة جميلة فيمطرها بوابل من التهم والنعوت وذلك يتأمل بيتاً يتجلى في بنائه الذوق الرفيع، ومع ذلك يدّعي: أنه يكره نمطية هذا البناء، ويؤثر البساطة وعدم التعقيد..
ولكم نجد في مجتمعنا أناساً يشوّهون صورة من يطمحون أن يبادلهم الحب لمجرد أنه لم يبادلهم مشاعرهم وعواطفهم.
لكم نجد من يستخف بعمل غيره على الرغم من قناعته الدفينة بجدوى هذا العمل وعظمته.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: إلى متى سنظل ننظر إلى العنب الناضج، ونقول: إنه حصرم حامض؟!
أما آن الأوان أن يتحول الحصرم إلى عنب بعد مضي فترة النضج هذه.. أم ماذا؟!
رفيدة يونس أحمد