الأحد: 31-5-2020
كثيراً ما نصادف ملاحظات وتعليقات حول الوضع المعيشي، تتضمن توجيه اللوم للمؤسسات الحكومية، متهمة إياها تارة بالتقصير، وتارة بالإهمال، ولكن لا يتبادر لأذهانهم أن المواطن أيام زمان كان بالكاد يشتري أي شيء من السّمان، إلا بعضاً من الثياب، وحتى تلك الثياب كانت الأمهات تحيكها بالإبرة والخيط أو على ماكينة (الفراشة) لمن تتوفر عندها، والـ (سينجر) للمدعومين وكانوا قلة! وكنّ يشترين عدة الخياطة من بكرات وأبر خياطة ودبابيس ومطاط من بائع جوّال يجوب القرى والبلدات حاملاً خرجاً صغيراً على كتفيه، أو على حماره، يترزق ويعيش من عرق جبينه.
ما أحوجنا اليوم وفي هذه الضائقة المادية للجوء إلى هكذا حلول اقتصادية تقينا غائلة التجار وطمعهم، وقد أصبحوا يزيدون أسعار سلعهم وهي قابعة في محالهم، يغيّرون اللصاقة من سعرها القديم ليضعوا سعراً جديداً مضاعفاً بعملية هي أقرب للسرقة من الكسب الحلال، يقول أحد الباعة: أنا لا أفتح محلي إلا قليلاً فأسعار المواد تتزايد وهي قابعة على الرفوف، ووظيفتي هي نزع اللصاقات ووضع لصاقات جديدة بالسعر في عملية مضنية تأخذ الكثير من الوقت.
الهيطلية…، أكلة بسيطة بمكوناتها، رخيصة بسعرها، لذيذة بطعمها، وتعدّ الهيطليّة أحد أنواع الحلويات المرغوبة بكثرة، وتمتاز بسرعة تحضيرها (15) دقيقة كحدٍ أقصى، وهي حلوى باردة تُقدّم عادةً في فصل الصيف.، والهيطليّة تُحضّر بطرقٍ مختلفة.
المكوّنات:
– أربعة أكواب من الحليب السائل.
– خمس ملاعق كبيرة الحجم من نشاء الذرة.
– نصف كوب من الماء النقي.
– سكّر ناعم حسب الرغبة.
– كوبان من الحليب السائل لتحضير القطر.
– فانيلا أو حليب.
– مكسّرات مجروشة: لوز، أو بندق، أو فستق حلبي.
– ملعقتان من ماء الورد، تُضاف لتحسين طعم الحليب
طريقة التحضير
نضع الحليب السائل في قدرٍ على النار مع التحريك المستمر إلى أن يبدأ بالغليان،
تذاب كميّة النشاء في نصف كوب ماء فقط، ثم تُضاف إلى الحليب المغلي مع ضرورة استمرار التحريك للقدر وعلى درجة حرارة متوسّطة إلى أن يصبح الحليب كثيفاً وسميكاً وكثير الفقاعات، نطفئ النار تحته، ونضيف ملعقةً كبيرةً إلى ملعقتين من ماء الورد مع تحريك الحليب جيّداً، نسكب الحليب المكثّف في صينيّة من زجاج متحمل للحرارة أو ما يشابهه ويترك حتى يبرد قليلاً، نضيف ماءً بارداً جداً على سطحه بلطف، ثم نضع الصينية في الثلاجة.
يتم تحضير الحليب المحلّى وذلك عن طريق خلط الحليب السائل مع كميّة من السكّر، ونستمر بالتحريك حتى يذوب السكر بشكلٍ كامل، نخرج الصينية بعد تبريدها جيّداً من الثلاجة، ثمّ نقطّع الهيطلية إلى مكعّبات متوسطة الحجم، ونضعها في طبق التقديم، ثمّ نضيف فوقها الحليب المعطّر بماء الورد أو مع الآيس كريم المنكّه بالفانيلا أو نضع الحليب.
وأخيراً حسب الرغبة نرش مجروش الفستق الحلبي أو اللوز، وكنّا نأكلها بدون مكسرات قديماً، ثم نقدّمها باردةً لأفراد الأسرة والضيوف.
أحمد كريم منصور