العدد: 9299
25-2-2019
طالما كتبنا وطالبنا بضرورة حل مشاكل الملاعب التدريبية المعشبة بالعشب الطبيعي لتتدرب عليها أنديتنا ولكن الصوت دائماً يذهب هباء والمطالبة لا تجد آذاناً صاغية مع أنه بالإمكان أفضل مما نجد الآن بقليل من الشعور بالمسؤولية والشعور بمعاناة الأندية ولاعبيها ولكن . .؟
الملعبان المعشبان خلف الاستاد الرئيسي في المدينة الرياضية لا يحتاجان الكثير لوضعهما في الخدمة الفعلية مع أن الأندية تتدرب عليهما في بعض الأحيان لضرورات فنية وقام نادي تشرين بإحضار مدحلة لإصلاح أحدهما على مبدأ الرمد أفضل من العمى ولكن كل شيء عاد إلى ما كان عليه بعد أول هطول للأمطار وعليه فما زال الجميع ينتظر صحوة لحل المشكلة.
بالعودة لاستاد الباسل عنوان مادتنا فقد تم إيقاف التمرين عليه بعد نهاية مرحلة الذهاب وتم إجراء صيانة لأرضيته ولكن للأسف هذه الصيانة كانت لذر الرماد في العيون وعاد الملعب بوضع أسوأ مما كان عليه وبتنا نخجل من أنفسنا عندما يشاهده الآخرون على الفضائيات عند نقل المباريات واستبشرنا خيراً أنه سيتم إصلاح ما يمكن إصلاحه خلال فترة التوقف الجديدة والتي نتمناها الأخيرة بسبب رحلة المنتخب الأولمبي السياحية إلى سلطنة عمان ولن تكون هناك تمارين أو مباريات على أرضيته وأندية اللاذقية ستتقاسم التمارين والمباريات مع بعضها ومع فرق الأحياء الشعبية الضيف الدائم على ملاعب المدينة الرياضية الصناعية التي بدأت أرضية ملاعبها تدخل في العد التنازلي لصلاحيتها ولكن اتحاد الكرة أتحفنا بقرار إقامة مباراة الفتوة والحرجلة على أرض استاد الباسل وربما تلحقها مباريات أخرى إن لم تتجرأ تنفيذية اللاذقية وتعترض على ذلك وليمنع بذلك عملية الصيانة التي كان من الممكن أن تعيد بعض من النضارة لهذا الملعب.
وكان على اتحاد الكرة أو من يصدر القرارات فيه لأنه (ما شاء الله) كثير الترحال والتجوال لدرجة أن أحد رؤساء لجانه سافر خمسة مرات وربما أكثر خارج حدود الوطن لحضور اجتماعات وربما أحضر هدايا توازي قيمتها صيانة ملعب أن يقرر إقامة المباريات في الملاعب الصناعية أسوة بأندية تشرين وحطين وجبلة الممتازة ولكن ربما أراد الاتحاد أن يبيض وجهه مع أحد فرق الأولى الغنية المقربة من العاملين فيه غير عابئ بأرضية الملعب ولا بأندية اللاذقية.
خلاصة الحديث أيضاً أقول أن أهل اللاذقية أدرى بملاعبها وكان على اللجنة التنفيذية والمسؤولين عن صيانة الملاعب والمنشآت فيها دائمي التهديد للأندية بمنعها من التمرين على استاد الباسل أن يكون لهم موقف أقوى حيال اللعب في هذه الفترة على أرضية الملعب كونها فرصة جيدة لإعادة الصيانة لأن الوضع إن استمر كذلك فقد نجد أنديتنا تلعب خارج محافظتها لعدم توفر ملاعب سيما وأن استاد المدينة الرياضية قد طالت فترة إصلاحه أكثر من اللازم.
محسن عمران