خالدون… حاضرون في قلوبنا وذاكرتنا

الوحدة : 6-5-2020

في سورية شجرة غار كبيرة وارفة الظلال، كثيرة الخيرات، منيعة ضد الرياح الهوجاء.. الشجرة التي جذورها ضاربة في أعماق تراب هذا الوطن الذي يفخر بها، والتي بدورها طوّقته بذراعيها الدافئتين، إنها شجرة المقاومة التي ما برحت تنجب غيوماً مثقلة بالأمطار، والتي تثمر على الدوام الصناديد الأقوياء، إنهم حماة الديار الأشاوس الذين كانوا نبراساً للعالم أجمع في معنى حب الوطن، والتفاني بالروح والجسد، والدفاع عنه، وعن أمنه واستقراره وسيادته، هذا الجيش العظيم الذي يقدم قوافل الشهداء الذين يسطّرون بدمائهم الزكية ملاحم البطولة والفخار، فهم قدوة تُحتذى في التضحية والإيثار، وهم يكرّسون حياتهم في الدفاع عن حياض الوطن خاصة في ظل هذه الحرب الكونية القذرة الدنيئة على بلادنا الغالية.

فعلى امتداد ساحات الوطن كانت معارك العزة والكرامة والصمود الأشم ضد جماعات إرهابية تكفيرية وعصابات مسلحة مأجورة ارتهنت للخارج، وباعت ضمائرها للشيطان، ولأن سورية بلاد القدس والطهارة كان ترابها معطراً بقوافل الشهداء البررة الذين عاهدوا الله والوطن، فصدقوا بعهدهم، هؤلاء الشهداء هم الخالدون الحاضرون في قلوبنا وذاكرتنا عند ربهم يرزقون، يتكللون بوسام الشهادة المقدس.

أخيراً نقول: نحن السوريين نفخر بدماء شهدائنا البررة، ونعاهدهم بأن هذه الدماء الطاهرة لن تذهب هدراً، بل ستزيدنا صبراً وصموداً وإيماناً بوطننا وجيشنا وقائدنا، وبنصرنا المؤكد الساطع كسطوع الشمس الواضح لا ريب فيه.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار