هل اقتربنا من إنهاء تدريجي للحظر؟

الوحدة : 16-4-2020

مما لاشك فيه أنّ الإجراءات الاحترازيّة والوقائية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة جائحة كورونا، كانت ناجحة إلى حدّ كبير في حماية ووقاية الناس من شرّ الوباء  وكان للتدابير الصحية في المؤسسات الحكومية والخاصة، بتخفيض نسب وعدد العاملين إلى أدنى نسبة أو معدّل ممكن الأثر الكبير في منع حدوث التجمعات، والإبقاء على نسبة دوام مخفّضة بالحدِّ الأدنى للقيام ببعض الخدمات والعمليات في القطاع المالي والصحي والإعلامي، إضافة إلى حظر التجوال بين المدن وأريافها وبين المحافظات كلّ ذلك كان له الأثر الإيجابي في  حماية المواطنين من احتمال الإصابة، نسمع ونقرأ عن تزايد أعداد المصابين والوفيات في عدد من الدول لسبب أو لآخر، وهنا لسنا بصددها، ولكننا نسأل هل من عودة قريبة للنشاط الاقتصاديّ والعودة التدريجيّة لدورة الحياة الطبيعيّة، هذا ما يُردده غالبية الناس الذين ملّوا وضجروا من الانكفاء طبعاً مع فرحتهم بجانب آخر هو عدم وجود إصابات بين الناس خلا الوافدين من خارج القطر وبطرق غير شرعية حيث أثبتت الحالات أنّ الوعي الصحي عند الغالبية موجود إذ تم التبليغ عن حالات دخلت القطر تهريباً.

يقول أحد المتابعين منتقداً عدم قدرة الجهات المعنية في ضبط حالة التجمع والازدحام على نقاط وكوى البيع في منافذ السورية للتجارة حيث ينتظر مئات من الناس  للحصول على مخصصاتهم من الرز والسكر (الزيت تم نسيانه) هذا الشهر بسبب عطل في المعمل، سمعنا بصيص أمل في أن قراراً سيصدر قريباً بإمكانية بيع المواد المذكورة آنفاً في المحلات الغذائية (القطاع الخاص) وبالتالي يتم القضاء على التجمعات والازدحام طالما المواد موجودة.

نضمّ صوتنا إلى صوت الطلبة حيث يلف الغموض وعدم الوضوح حالتهم لما ستؤول إليه أوضاعهم الدراسية والامتحانية.

نتمنى ألاّ تتأخر قرارات عودة مسار الاستئناف التدريجي للنشاط العام والخاص، لأنّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي للناس لا يتحمّل أكثر، فهناك كثيرون لا مداخيل مادية لهم إلاّ من أعمال يومية بطرق متعددة، أملنا في أنّ الحكومة كما خططت لحماية المواطنين من شرّ العدوى أن تكون بصدد قرارات لاستئناف دورة الحياة والنشاط الاقتصادي بصورة طبيعية، قبل نهاية الشهر الجاري.

منير حبيب

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار