أحجام وأوزان في الحياة الزوجية

العدد : 9553
الأربعاء : 18 آذار 2020

 

هل تملك الزوجة البدينة ذات الوزن الثقيل, السلطة المطلقة في بيتها أكثر من الزوجة النحيلة أو رشيقة الجسم؟

أم أن انتزاع السلطة مسألة لا علاقة بحجم الزوجة أو وزنها بقدر ما تتعلق بشخصية الزوج أيّاً كان وزنه وحجمه!
وهل لا يزال الرجل الشرقي يفضّل المرأة المكتنزة أم بدأ يميل إلى المرأة الرشيقة ذات(التقاطيع) الأنثوية الواضحة والمحددة؟
لا يوجد جواب منطقي عن أسئلة من هذا النوع، فالاختيار بين الأحجام والأوزان مسألة ذوق ورغبة.
وإذا كانت الطيور على أشكالها تقع فإن المرأة البدينة تفضّل أن يرزقها الله زوجاً (أمتن) منها على أساس أن توازن الرعب بين الطرفين يقلّل من فرص المنازعات العائلية، ويوطد السلام العادل والدائم وقد تكون المرأة نحيلة ورشيقة قبل الزواج ثم لا تلبث أن تنتفخ بعد الحمل والإنجاب ليتضاعف حجمها ووزنها في حين يظلّ زوجها على حاله من الرشاقة وخفة الوزن أو يحدث العكس تماماً، فتظل الزوجة على رشاقتها وخفتها ويتدهور شكل الزوج فيبرز كرشه ويتكور جسمه ويتساقط شعر رأسه، ولكنه لا يفقد سلطته في البيت لأن السلطة لا علاقة لها بالشكل والمظهر بل بالذكاء وقوة الشخصية والقدرة على التخطيط والقيادة وهذه الصفات ليست حكراً على الرجال فقط فهناك رجال أغبياء تقودهم زوجاتهم وبناتهم ونساء خارقات الذكاء يقعن في حبائل النصب العاطفي، ويتزوجن رجالاً قادرين على اللعب بعقولهن بالمناورة والخداع!
ومع ذلك لا يزال بعض الرجال يقيمون وزناً للشكل والحجم باعتبارهما من مظاهر الخير والبحبوحة ورغد العيش مثل ذلك الرجل الذي رفض تطليق زوجته بالتي هي أحسن فأقامت هذه دعوى (خلع).
وفي المحكمة قال للقاضي: لقد تزوجتها وكان وزنها 50 كغ فقط ووصل وزنها إلى 75 كغ، وهي على ذمتي ولذلك لن أطلقها إلا إذا أعادت لي الـ 25 كغ التي اكتسبتها على حسابي.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار