خدمات ضهر بركات بريف جبلة دون المستوى المطلوب

رقــم العــدد 9549
الخميـس 12 آذار 2020

يعاني الواقع الخدمي في قرية ضهر بركات التابعة لبلدية السّكنية من صعوبات كبيرة تتجلى في الجانب المتعلق بالنظافة بعدم وصول آلية النظافة إلى كافة أحيائها على الرغم من أن هذه الآلية لا تأتي إلا مرة واحدة في الأسبوع في الأغلب، كما أن هناك قلة في عدد حاوبات القمامة وهو ما يتسبب في تراكم القمامة ووقوع الأهالي تحت معاناة قلة النظافة ولاسيما من النواحي المتعلقة بالروائح الكريهة وانتشار الحشرات والقوارض وهو الأمر الذي يزداد سوءاً في ظل غياب خطوط شبكات الصرف الصحي كما في المنطقة الواقعة ما بين ضهر بركات وخرايب ماضي التي تفتقد إلى وجود خدمات الصرف الصحي وهو ما يؤدي إلى الإضرار بالبيئة وبالسكان ويهدد المصادر المائية الموجودة في المنطقة علماً بأن الأمر يتكرر في ساقية الدكشة التي تصب فيها مياه الصرف الصحي للقرية.
وأما في الجانب المتعلق بالطرق العامة أو الطرق الزراعية فهي تعاني من الحفر والحاجة إلى التزفيت وذلك نتيجة لمرور فترة طويلة عليها دون صيانة وذلك وفقاً للشكاوى التي وردت إلينا من الأهالي بهذا الشأن والذين لفتوا إلى التعدي الحاصل على خطوط قناة الضخ الشتوي القادم من بحيرة السن إلى سد الحويز إلى بحيرة السخابة ومن حاجة الطريق الموجود في هذه المنطقة للتزفيت أيضاً ولاسيما أن البلدية قد قامت بإنجاز خط للصرف الصحي عليه دون أن تقوم بتزفيت الحفريات التي قامت بها خلال ذلك بعد الإشارة إلى كون القرية لا تستفيد من مياه سد الحويز وذلك نتيجة لخسارتها لمساحات كبيرة من أراضيها في جسم السد وهو الأمر الذي يستدعي بناء خزان في أعلى القرية من أجل تأمين استفادة الأراضي المتبقية من مياه الري وهو الأمر الذي طالب به الأهالي كثيراً دون أن تتم الاستجابة لهم حتى الآن على الرغم من أهميته بالنسبة لهم بعد الإشارة إلى وجود معاناة للأهالي من قلة مياه الشرب خلال فترة الصيف وهو الأمر الذي يضطرهم لشراء المياه بأثمان مرتفعة ترهق كاهلهم وأغلبهم من ذوي الدخل المحدود علماً بأن شبكة المياه تعاني من تسربات عند بيت سامر ديب و بيت ياسين مسعود لم تتم معالجتها على الرغم من مرور فترة طويلة عليها.
وفيما تبدو العملية التعليمية مستقرة من خلال الكوادر التعليمية الموجودة في المنطقة فإن وجود مدرسة القرية على أوتوستراد الغاب بيت ياشوط مباشرة قد تسبب في حدوث الكثير من الحوادث التي ذهب ضحيتها الأبرياء من الطلاب وهو ما يستدعي اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تضمن منع هذه الحوادث وهو ما يمكن تحقيقه من خلال إقامة جسر للمشاة يضمن وصول الطلاب بأمان باتجاهي الطريق ويمنع تعرضهم للحوادث علماً بأن مثل هذا الإجراء اتخذ في مدرسة رأس العين ولاقى نجاحا وارتياحاً كبيراًً.


أما ما يتعلق بالنقل والمواصلات فهي مشكلة أخرى للسكان الذين يعانون من عدم وصول الميكروباصات إلى داخل القرية ومن اضطرارهم لدفع مبالغ مالية عالية لإدخال وسائل النقل إلى داخل القرية وهو الأمر الذي يرهق كاهلهم أيضاً.
وكما أن هناك معاناة في شبكات الهانف والنت سيء جداً، وتبدو مدينة جبلة الخيار الوحيد للأهالي للحصول على الخدمات الطبية وذلك نتيجة لعدم وجود مستوصف في ضهر بركات التي تفتقر إلى وجود مركز للسورية للتجارة فيها وهو ما يضطر أهاليها للذهاب إلى القرى المجاورة للحصول على مستحقاتهم من مختلف السلع التي تباع من خلال السورية للتجارة ولاسيما المدعومة منها وهي المعاناة التي تتكرر في مادة الخبز في ظل عدم وجود فرن معتمد للمادة في القرية وهو ما يضطر الأهالي لشراء المادة من جبلة وبسعر يصل إلى 200 ليرة سورية للربطة وهو أمر يرهق كاهلهم علماً بأن الأمر يستدعي أكثر من إقامة كوة لبيع خبز بيت ياشوط في القرية.
وأعرب أصحاب الشكوى بأن تلقى معاناتهم الاهتمام اللازم وذلك تخفيفاً من الأعباء التي يتحملونها جراء هذا الحال وهو الأمر الذي نضعه بين أيدي المعنيين بأمل الاستجابة المطلوبة له.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار