العدد 9543
الأربعاء 4 آذار 2020
معظم السيدات وربات البيوت يشكون من خزانتهن العامرة بالملابس والتي أثقلت عليهن فوضى يحدثها الأولاد ليس فقط الصغار بل من هم في سن الشباب وخاصة المهووسين بالسوق والشراء حتى أن داخلها محشو بصعوبة فما إن تفتحها الأم حتى تنفجر أمعاؤها وتنكب سيولها أمام الناظرين وقد تأتيها بلوزة طائشة على الوجه، وتعمي العين ليبدأ الصراخ والصراع وهي تلمها وتصفها وإن تطلب العون والمساعدة فلن تجدها بين الأولاد لكن نصائح جارتها أم هشام تعطيها بالمجان لمن يحتاج وهي ربة بيت تكيل وتزين بكل شاردة وواردة في تفاصيله وشؤونه، واليوم قررت ببعض تكتيكاتها أن تمنحنا بعض الحيل التي تنفع كل سيدة في ترتيب خزانتها فلا تعود إليها من جديد وتقول:
باتت خزانة الملابس في البيت تضيق في بيوت كغرف الكبريت، ولم يعد من مساحات لتركيب خزانات كبيرة بل أصبحت تكور وتركب في الحيطان، كما بعضهم قد رصف الجدران بالرفوف البلاستيكية أو الخشبية وبعضهم أتى بصناديق بلاستيكية بأدراج ملونة ليوسع لها وتحشر في أي مكان لا يهم، كما في مكان آخر في الصالون توضع ولا يراها الضيوف وقد وضبت في أثاث المنزل (سرير أوكنبة وصوفاية) أماكن كثيرة نلجأ إليها اليوم، حيث قوة الشراء تغلبنا والثياب ننشرها في كل زاوية من أرجاء البيت من بابه لمحرابه، لم يتغير عليها شيء من محل الألبسة ننقلها إلى البيت المشهد ذاته في كلا المكانين منشورين.
من الإجراءات التي يمكنك القيام بها أولاً التخلص من الثياب القديمة وفرزها بوجود الأولاد فذلك يمنحهم فرصة المساعدة والعمل والإحساس بالمتعة والسعادة وتعزيز مفهوم الترتيب والتنظيم في نفوسهم، كما أن هذه الثياب يمكن تقديمها لمن يحتاجها من الجيران وحتى أي فقير وهنا يتعلم الأولاد واجب الإحسان ومد يد العون للآخرين، فترين مساحة واسعة قد فرغت يمكن بسط الثياب عليها وتحميلها من جديد، كما أنه يمكنك سيدتي تقسيم الخزانة من أعلاها لأسفلها لأجزاء وأقسام، وفي كل منها تضعين صنفاً واحداً من الثياب فلا يضطر أحدهم للبحث والتنقيب دون جدوى مثل البلوز تطويها بإتقان كما في المحل وتوضع فوق بعضها لتعرفيها في وقتها ودون الحاجة لتقليبها تنشلينها ودون إزعاج، كما تعلّق الجاكيت في أعلاها بشكل منظم وتلحقها الأخريات في رتل واحد، وفي الأدراج توضع الجوارب (كل فردة وأختها داخل قوقعتها) والملابس الداخلية، أما المناشف الصغيرة والكبيرة والحمام فتلف بشكل أسطواني لتكون بحجم صغير وترصف جانب بعضها فلا تنفلت وتحدث ما قد يهيج النفس ويضطربها وكذلك مفارش السرير، بعض التكتيك يفيد في جميع حالاتها وتكون بشكل أنيق.
هدى سلوم