اليوم العالمي للغة العربية في رحاب جامعة تشرين

العدد 9542
الثلاثاء 3 آذار2020

أقام قسم اللغة العربية في جامعة تشرين بالتعاون مع مديرية التربية احتفاله السنوي بمناسبة عيد اللغة العربية الذي يصادف في الأول من آذار من كل عام، وتشمل الفعالية تعريفاً باللغة العربية وأهمية تعلّمها للأطفال بعمر مبكر.
حيث تحدث د. مالك ياسين عن علاقة اللغة العربية بالطفل، فالطفل يكتسب من أسرته مستوىً لغوياً جيداً إلى أن ينتسب إلى المدرسة لينتقل إلى مرحلة جديدة في تعلُم اللغة العربية وكما للأم أثر كبير في اكتسابه اللغة في المنزل فيساويها دور المدرسة في مرحلته الثانية، أما الأم فهي أقرب إلى الطفل في تعلم اللغة كما تغلب على الطفل لهجات الملازمين له وبالنسبة لاكتساب المستوى الفصيح المبسط، فيتم اكتسابه في المرحلة العمرية الجديدة.
أما بالنسبة للتلفاز فمشاهدته قد تساعد على التطور اللغوي لكن دراسات أخرى كشفت أنه وحده لا يؤدي إلى الإسراع في التطور اللغوي الحديث أما مع مشاركة الأسرة يصبح أثره أكبر.
لا يمكن عدّ التلفاز وسيلة تطور لغوي لأن الطفل يستمع إلى التلفاز ولا يتفاعل معه سلوكياً قد يدفعه للتكلم باللغة الفصحى بطلاقة، وهناك وسائل أخرى تساعد على تنمية لغوية الطفل ألا وهي الدعوة إلى تأسيس برامج أطفال باللغة الفصيحة المبسطة لتكون منهل رحمة للأطفال العرب، وتعمل على التنمية اللغوية للطفل من جهة أخرى بحاجة لقانون يحافظ على تراث اللغة العربية حتى لا تتلاشى ومن الضروري انتشارها في جميع الجامعات لتدريس العلوم باللغة العربية – فيما اتجهت جامعات من دول عربية أخرى لتدريسها باللغة الأجنبية، كما وتخللت الفعالية حديث د. طلال حسن عن أهمية اللغة العربية وما يعترضها من صعوبات قائلاً: اللغة كائن حيّ تستمد قوتها من المحيط واللغة العربية تشكل المكون الأكثر أهمية في تكوين أهميتنا، لا يمكن تصنيف اللغة العربية كوسيلة اتصال فقط، وإنما يجب تطويرها والحفاظ عليها فعندما ضعفوا العرب ضعفت لغتهم.
وضعت ضوابط قاسية لتطور اللغة العربية مما منع الكثير للاتجاه إلى اللغة العامية لسهولتها ونجد أن الهوة تتسع بين الفصحى والعامية، وأصبح استخدامها شبه محصور في بعض المدارس والمؤسسات الحكومية، بعد العولمة اللغوية وُجدت لغة مركز أي لغة الانكليزية ،وهناك لغات أطراف بدأت تضعف وتحاول الصمود في وجه لغة المركز.
فهذه اللغة تعاني بسبب حصارين داخلي وخارجي لذلك تتعرض لضغط كبير حتى لا تؤدي وظيفتها كلغة وبسبب انتشار اللغة العامية أصبح لكل بيئة جغرافية لغة خاصة بها فقد أصبحنا نجد صعوبة بالتواصل مع بعضنا البعض لذلك يجب الاعتماد على اللغة الفصحى للتواصل.
وعن كلية الآداب تضم أقساماً كثيرة فأغلبية طلاب كلية الآداب دخلوا أقسام هذه الكلية بدون رغبة ويجب التمييز بين طلاب اللغة العربية والأقسام الأخرى لأنهم يدرسون اللغة العربية في جميع مقرراتهم الجامعية كما يجب على الطالب في مراحله الدراسية أن يستخدم اللغة الفصحى ويمارس القراءة بشكل دائم ويجب ألا يستخدم أي مفردات عامية أثناء الحصص الدرسية.
تخللت الاحتفالية تكريم أقدم مدرسين في اللغة العربية وعرضاً فنياً لطلاب من مدرسة روبين قدسي الشهداء عن اللغة العربية.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار