الخلاف والاختلاف بين الخير والشر

العدد 9538
الأربعاء 26 شباط 2020

 

 عندما يحدث نزاع بين اثنين فهل يكون أحدهما بالضرورة في جانب الخير والآخر في جانب الشر؟

لو كان الأمر كذلك لجاز لأي اثنين مختلفين أن يحملا السلاح في وجه بعضهما بعضاً حتى لو كان الخلاف الذي بينهما زوجياً أو بين أب وابنته مثلاً، لكن الواقع هو أن الإنسان منذ الأزل وحتى الأبد يتعايش مع الخلاف والاختلاف والصراع وكأن الأمر تجسيد لمقولة وحدة وصراع المتناقضات عندما تختلفين مع زوجك فأنت لست شريرة كما أنك لست ملاكاً والشيء نفسه ينسحب عليه أيضاً أما سر الحدة في الخلاف فيكمن تفسيره في هذه القصة: ذات مساء سأل صبيّ جده عن سر الشجار بين الناس فقال الجد: إن الصراع بين أي اثنين هو في الواقع صراع بين ذئبين في داخل كل منا أحد هذين الذئبين هو الشر و الآخر هو الخير الأول هو الغضب والحسد والغيرة والحقد والطمع والندم والعنجهية والكراهية والاستياء والنكد والتعالي على الآخرين والحكم السلبي والتفاخر والأنانية والفوقية.
والثاني: هو السلام والحب والأمل والانفتاح والأمانة والاستقامة واللطف والطيبة والتعاطف والكرم والصدق والحنان والرأفة.
فسكت الصبي فترة وجيزة ثم عاد يسأل الجد و مَنْ الذئبين ينتصر في المعركة فأجاب الجد بلا تردد (ذلك الذي تغذيه أكثر من غيره يا بني).

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار