العدد: 9297
21-2-2019
حي شعبي يطوّق مدينة جبلة ويتبع لبلديتها إدارياً وهو منظّم ضمن أراضي (استملاك) حصل عليها المواطنون بعد انتظار دام أربعين عاماً وبعدها أتاهم الفرج بمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد حيث تمّ التنازل من قبل وزارة الأوقاف إلى وزارة الإدارة المحلية إلّا إنّ هناك قسماً كبيراً لا يستطيع المواطنون التصرّف به حتى لبناء مساكن لأبنائهم.
وقال مختار الحي السيد ضياء خير بيك: إنّ الاستملاك تمّ عن طريق إرسال لجنة من الإدارة المحليّة للكشف بموجب عدّادي كهرباء وماء أو سندات تمليك، ومازالت المعاناة قائمة، حيث لم يتم الاستملاك ونقل الملكية بعد! وقد تقدّم الأهالي بمجموعة اعتراضات من دون أن ّ يحصدوا نتيجة.
وتابع: يقع الحي على مساحة حوالي 345 دونماً يقطنه 16 ألف نسمة أي حوالي 3000 عائلة وهناك 200 عائلة مستأجرة. لا تحتاج تلك العين الخبيرة حتى تستنتج ما آل إليه الحي من سوء تخديم، فهو وإن وقع في أطراف المدينة إلّا إنّه قريب نسبياً من مدينة جبلة ويعدّ مدخلاً شمالياً لها.
زوارق لعبور الطرقات
السيد أحمد حمّود عن حالة الطرق قال إنّها محفرة وسيئة جداً وبين الحفرة والأخرى تتربع سبع جور، والشوارع عارية من الزفت وهناك بعض الأماكن تحتاج إلى زوارق للعبور وخصوصاً طلاب المدارس، وقد لجأ الأهالي إلى استخدام أحذية مناسبة للطين والماء مصنوعة من البلاستيك المقوّى، وكما تقدّم أهالي التلاميذ بشكوى من أجل ردم الحفريات برقم /0450/ تاريخ 2/8/2018 وتخديم المنطقة بالمطريات وأتى الرد من البلدية بأنّه تمّ تنفيذ بعض المطريات لأحياء في مدينة جبلة وستلحظ الوضع في حي الرميلة، وكذلك تم استدعاء الأهالي إلى اجتماع في 19/1/2018 وجاءت الوعود بتزفيت وصيانة التصريف المطري وبعد مرور عام كامل أيضاً، تم استدعاؤهم مرّة ثانية ومازالت الوعود حتى الآن حبراً على ورق وبقيت الطرق على حالها لا تصلح للسير.
ينزع صرف المنطقة من عقاره
السيد أحمد قزق: الحي مخدّم قسم منه والقسم الآخر تحوّلت الشوارع من ورائه إلى برك مياه، والمشكلة الكبرى التي نعاني منها هي قيام أحد ملّاك عقار بنزع الصرف الصحي منه (وتقدّمت أنا ومجموعة من المتضررين بشكوى بهذا الخصوص إلى بلدية جبلة برقم /04683/تاريخ 2/8/2018) وحتى الآن لم تتم الاستجابة ولا حتى إرسال لجنة للكشف، ولم يعد يوجد صرف صحي بل تحوّلت المنطقة إلى برك من المياه الآسنة ومرتعاً للحشرات.
ابن الحي (بيخدم)
أما بخصوص مياه الشرب فحدّثنا أحد المواطنين قائلاً: الحمد لله لم نشعر يوماً بالحرمان من هذه النعمة ودائماً متوفرة صيف شتاء.
والحي مخدّم بالحاويات وهناك متابعة دائمة لأن المسؤول عن النظافة ابن الحي، ولكن لابد من وجود بعض المعاناة عندما تتراكم في أوقات ومواسم معيّنة من السنة، ولدى طلب الآليات لترحيلها تكون الاستجابة ضعيفة.
مدرسة لكل الفصول
السيد علي محمود: في الحي مدرسة واحدة بدوامين وقدرة استيعابها ضعيفة ويدرس فيها كل المراحل (ابتدائي وإعدادي وثانوي)، عدا عن أنّ ساحة المدرسة صغيرة جداً يحشر بها الطلاب أثناء الاستراحة الدرسيّة، والحل الأنسب هو إنشاء مدرسة ثانية على الرغم من وجود أرضٍ بمخطط تنظيمي جانب المدرسة ضمن سور (الريجي) وهذا الوضع يترك أثراً سلبياً على المستوى التعليمي.
الكهرباء حمولتها زائدة
السيد علي عبّود أمين الفرقة الحزبية حدّثنا عن الكهرباء: الحي بحاجة ماسّة لاستبدال الشبكة، ومنذ عشرين عاماً لم تتم صيانتها على الرغم من إرسال لجنة من مديرية الكهرباء وبعد الكشف كان الرأي لابد من استبدال الأسلاك وإعادة تأهيل المحولات لاستيعاب الأعداد الجديدة، وبسبب الحمولة الزائدة تنقطع الكهرباء بشكل مستمر.
ونوّه إلى القول: بالتعاون مع المواطنين والتبرع تمّ شراء قطعتي أرض بوسط الحي من أجل تركيب محولتين وتم التركيب من قبل قسم كهرباء جبلة في عام 2017م.
وعلى حد قول أحد المواطنين المتواجدين فإن أسلاك الكهرباء تصلح لأي شيء إلا لنقل الكهرباء، والإنارة الشارعية مفقودة، الأجهزة موجودة لكنّها بانتظار المصابيح التي لم تصل حتى الآن.
أما بالنسبة للحدائق قال أحد المواطنين: الحي بحد ذاته حديقة بالرغم من أنه مأهول بالسكان وبالتنظيم توجد الحدائق على المخطط فقط.
وبالتعاون مع مدير المنطقة مشكوراً تم تزويد الخط بـستة (سرافيس) هي كافية لنقل المواطنين بسبب قربها من مدينة جبلة، وأيضاً البعض يتم نقله عن طريق سرافيس جبلة اللاذقية لذلك لا يوجد أي معاناة.
مستوصف.. والحي يستوعب
أثناء تواجدنا في الحي وجولتنا التقينا بالسيد حافظ خير بيك وهو أحد رجال الحي الكبار في السن والذي قال: الحي محروم من جميع الخدمات ومن لا يصدق فأهلاً به في حيّنا ليعاين بنفسه.
وهناك مطلب خاص بإحداث مستوصف أسوة بباقي الأحياء لأن من يريد أخذ لقاح يذهب إلى المدينة وأيضاً هناك بعض الإسعافات التي يمكن تقديمها في المستوصف كتضميد الجروح أو ما شابه.
يأمل الأهالي أن يُنظر إلى مطالبهم وعدم إسدال الستارة عليها والانتظار طويلاً.
معينة أحمد جرعة