بين إهمــال الطلبة ووعود الجهات المعنية بتحسين الخدمات.. المدينة الجامعية تنادي توفير المياه في المدينة حلا لـ 50% من المشكلات

العدد 9537
الثلاثاء 25 شباط 2020

 

المدينة الجامعية كبيرةٌ بحجمها، وصغيرةً لساكنيها، بسبب سنوات الأزمة شهدت ازدحاماً متزايداً مما دفعت أعداداً ضخمة من الطلبة من مختلف المحافظات إلى التوجه لجامعة تشرين، والتي شكلت بدورها ضغطاً هائلاً على الوحدات السكنية، وبالتالي أدت إلى مشكلات وأعطال أكبر (صيانات، صرف صحي…) والتي نبعت من الاستخدام الخاطئ من قبل الطلبة وزيادة الضغط عليها من جهة، وضعف الميزانية المخصصة للإصلاحات والصيانات من جهةٍ أخرى.
وأثناء زيارتنا للمدينة، وسؤالنا للطالبات القاطنات عن الواقع الخدمي ضمن الوحدات والغرف، كانت أبرز المشكلات تتمحور حول (انقطاع المياه ، الصرف الصحي السيئ، الكهرباء والضغط الحاصل ضمن الغرف).

مسابقة العاملات تنقذ المدينة والمطالبة بإنشاء هيئات مستقلة

* مشرفة الوحدة الثانية زيزفون موسى قالت: الوحدة تتضمن 850 طالبة موزعة على ١٦٥ غرفة، بالإضافة إلى استقبال منامات يومية (منامات طارئة)، والوحدة قديمة وتتطلب صيانة شاملة وهناك مشروع جديد لصيانتها الصيف القادم.
أما بالنسبة للكهرباء فعدد السخانات التي تشغَّل ضمن الغرف يشكل ضغطاً كبيراً عليها وبالتالي تؤدي إلى انقطاعها أحياناً.
وأشارت إلى وجود ثلاث عاملات فقط لكامل الوحدة وهذا العدد قليل بالنسبة لوحدة مكونة من ٦ طوابق، وأتمنى زيادة أعداد عاملات النظافة وعمال الصيانة أيضاً.
* وللرد على الشكاوي المطروحة من قبل الطالبات أوضح مدير السكن د. حبيب محمود أنّ جاهزية الوحدات السكنية إلى حدّ ما مقبولة باستثناء بعض الوحدات القديمة جداً حيث لم نتمكن من صيانتها وإعادة ترميمها بشكل كامل بسبب عدم خلوّ السكن من الطلبة نتيجة الدورات التكميلية الصيفية في السنوات الماضية ولهذا اقتصرت الصيانات على إصلاحات إسعافية ضرورية، وبخصوص الوحدة الرابعة رفعنا طلباً كون الوحدة قديمة لتتم صيانتها بشكل كامل ونحن بانتظار الموافقة على الطلب.
ونوّه د. محمود إلى استقبال المدينة لوفود كل صيف، مشيراً أن الصيف الماضي تم استقبال وفد رياضي لمدة شهر في الوحدة الثامنة وقاموا بتخريب الوحدة (ما خلوا فيها الأخضر أو اليابس) ولا يوجد وصف لما ألحقوه بالوحدة من ضرر وأعطال، ونحن بانتظار قدوم مجموعة من المتسابقين ذوي الاحتياجات الخاصة، و نأمل ألا يكونوا مثل الوفد السابق، وتم إخبار الجهات المسؤولة أننا لم نعد نستقبل مثل هذه الوفود ولكن جاء الرّد بأن مثل هذه الوفود والدورات الرياضية لا يمكن رفضهم، أي لا يمكننا تعطيل هذه الفعاليات.
مصارف المياه رديئة!
فيما يخص مصارف المياه ضمن الغرف اشتكت طالبة من الوحدة الثامنة أن المغسلة تسرب المياه وأن الخلاط معطّل، وأكدت بأنها سجلت على العطل ولم تتم الاستجابة،
و لكن المدير نفى ذلك، وردّ بأن كل عطل يسجّل عليه يتم تصليحه على الفور،
وبالنسبة لسطم مصارف المياه ضمن الغرف قال إن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو إهمال الطالبات وقلة النظافة من بعضهن، مؤكداً أنه تصل أحياناً إلى أن يبقى العامل يوماً كاملاً لفتح مصرف واحد بسبب وجود كميات كبيرة من الشعر داخل المصرف،
و لضبط هذه المشكلة توجهنا إلى حل وهو إما أن يتم فتح هذا السطم ضمن الغرفة بتعاون ساكنيها أو بدفع غرامات مالية، ومن جهة أخرى نحن كجامعة نتحمل مسؤولية الصرف الصحي السيئ ضمن الحمامات وذلك بسبب قلة المياه.

 

بئر محفور وضخ مياهها قيد الانتظار
بالنسبة لانقطاع المياه كانت المشكلة الأكبر لدى الطلبة حيث يعانون من انقطاعها لساعات طويلة، مما تؤثر على وجود مياه ساخنة للاستحمام، والتي من المفروض أن تتواجد يومين خلال الأسبوع الواحد، ردّ المدير أن انقطاع المياه هي مشكلتنا الكبرى أيضاً لأن مع عدم توافر مياه باردة لا يمكننا ضخ مياه ساخنة إلى الوحدات، ولسدّ هذه الحاجة تم حفر بئر غزارته جيدة وقريباً سيتم ضخ مياهه إلى المدينة، وعلى الأرجح سينفذ الصيف الجاري.
ولتحسين واقع المدينة بشكل أفضل، نوّه المدير: أننا بانتظار مسابقة لتعيين عاملات من الدرجة الرابعة والخامسة وإن باشروا بالتعيين ستصبح الأمور جيدة.
و شدد د. محمود مع الأستاذ أحمد واصل مدير المدينة الجامعية في دمشق بإنشاء هيئات مستقلة من خلال الورشات المخصصة للإصلاحات، أي تكون وحدة إدارية لها رصيد مالي مسؤول عن الموضوع.
نتمنى وبالتعاون مع ادارة الجامعة أن تتم صيانة شاملة للوحدات القديمة لوجود أعطال لا يمكن إصلاحها بل تتطلب التجديد، ونأمل من طلاب الهيئات والاتحاد أن يلتزموا بالقوانين ويؤدوا أدوارهم على أكمل وجه، وأن يكونوا متعاونين أكثر.
وبالختام أكّد (محمود) أن نسبة ٥٠% من المشكلات سوف تنحل إذا تم تحسين وتوفير المياه بشكل جيد، إذ أن أغلب الصعوبات مرتبطة بمشكلة المياه.

أنجي حسين- زوزان محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار