إن رضخنــا تـُـقفل أفواهنــا مهمــا حـلّ بنــا

العدد 9536
الإثنين 24 شباط 2020

 

دعك من الأوهام والأمنيات التي تعاكس الواقع والمنطق لا طائل منها، وكن واقعياً حينها يمكنك أن تكتب وتطلب ما يحاكي الواقع.

غريبة هي طباع البشر، لا يشعر أحدهم إلا بنفسه ولا يعير أية أهمية لغيره، إن كنت مهجراً لا يكون همك ما تركته عنوةً وكيف لك أن ترمم دارك التي تعرضت للنهب والتخريب أم إنك تفكر بمستوى المعيشة وارتفاع الأسعار؟
نحن كلنا نعلم أن هناك ملايين المهجرين وإن الدولة مسؤولة عن إيوائهم بشكل دائم، وأن هناك مناطق تحت الاحتلال الذي ينهب ويسلب مقدرات الشعب يدمر ومقومات الحياة فيها، أليست الأولوية إعادة سكانها المهجرين، وتأهيل وإصلاح ما دمرته الحرب على امتداد الوطن من بنى تحتية (مدارس، مشافٍ، طرقات، محطات كهرباء، مؤسسات ومعامل) وتأمين الوقود.
نعم هناك فساد ومفسدون وحيتان أزمة تأكل الدلافين المسالمة وأسماك قرش تتغذى على الأسماك الصغيرة، لكن لابد أن يأتي يوم وينصف المظلوم فلكل ظالم نهاية.
رغم هذا كل شيء متوفر في الأسواق والرواتب لم تتأثر وكذلك التعليم والمشافي إذ ليس معيباً أن يكون هناك ارتفاع للأسعار بعض الشيء أو تدني لسعر العملة إلى حدّ ما، فلو قطعت الرواتب لشهر واحد لأكل بعض أصحاب الدخل المحدود من أديم الأرض ولكثرت الجرائم من قتل وسلب ونهب وقطع الطرقات فلم نحمّل الدولة السلبيات ونتغاضى الإيجابيات؟ نعم هناك فقراء وهذا سببه انعكاس فقر الدولة على الشعب نتيجة الحرب الظالمة والحصار الجائر، فلنكن إيجابيين لا سلبيين فالشائعات والفوضى يخدمان أعداء الوطن.
نتمنى أن تتحسن أحوالنا المعيشية لكن علينا نتمنى ونسعى لخلاص الوطن مما هو فيه من أزمات ألم تكن هذه الهجمة التي يتعرض لها الوطن منذ تسع سنوات.

نديم طالب ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار