العدد: 9296
20-2-2019
حالة من الغضب الشديد تسيطر على الشارع الكروي الجبلاوي بعد أن تلقى الفريق خسارته الثالثة إياباً من أصل أربع مباريات والعاشرة له هذا الموسم من أصل سبعة عشر مباراة كانت كفيلة بأن جعلته يترنح ويسقط بترتيب فرق الدوري إلى المركز ما قبل الأخير المؤهل للهبوط للدرجة الأولى.
الشارع الجبلاوي عبّر ومازال يعبّر عن سخطه لما آلت إليه أحوال ناديه عبر اتصالاتهم المباشرة معنا وعبر نقاشاتهم الموسعة داخل كل بيت جبلاوي وكذلك ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالآراء والتحليلات وبنهايتها انقسم الشارع الحبلاوي بتحميله المسؤولية إلى ثلاثة أقسام.
المتهم الأول القيادة الرياضية بدمشق
القسم الأول وهو القلة حملوا ما وصل إليه النادي حالياً من تراجع مخيف بترتيب فريق الرجال للمركز قبل الأخير للقيادة الرياضية بدمشق وعلى رأسها رئيس المنظمة (اللواء موفق جمعة) صاحب القرار الأول والأخير بتشكيل الإدارات الرياضية لتأخرها بإصدار قرار تشكيل الإدارة الجبلاوية لقرابة شهر ونيف من بداية الدوري بعد أن تمّ إرسال إدارتين إلى دمشق من قبل اللجنة التنفيذية باللاذقية التي رفعت المسؤولية عن نفسها برفع إدارتين الأولى برئاسة السيد سامر محفوض والثانية برئاسة السيد شادي داغر فكان التأخير والقرار من قبل القيادة الرياضية بدمشق، والذي أدى تأخر قرارها إلى تضييق الفترة الزمنية أمام الإدارة الجديدة للعمل بأريحية أكثر بالوقت الذي وقّعت معظم الأندية لأفضل اللاعبين المحليين في الوقت الذي لم يبق متاح أمام الادارة إلا لاعبين من المستوى الثاني والثالث على خارطة الدوري السوري حسب رأي أصحاب هذا الرأي.
المسؤول الثاني الإدارة الجبلاوية
أما القسم الثاني من الشارع الجبلاوي وهو الأكبر حمل المسؤولية للإدارة الجبلاوية وبالأخص رئيسها ومسؤول الألعاب الجماعية لتفردهم بكافة القرارات الكروية الحساسة وتهميشهم للبقية من أعضاء الإدارة (حسب ما أكد لنا أكثر من عضو من داخل الإدارة الجبلاوية) فكانت التعاقدات معظمها فاشلة لا تلبي طموح عشاق النوارس وبمبالغ كبيرة إذ ما قيست بمستوى هؤلاء اللاعبون فكانوا عبئاً ثقيلاً على الفريق لاعون له، سيما وأن جلهم تمّ التعاقد معهم لإرضاء فلان أو آخر من المتنفذين داخل البيت الجبلاوي وذلك نتيجة قلة خبرة ودراية أصحاب القرار بالإدارة فكان الحصاد مراً ونتيجة حتمية للتسرع بهذه التعاقدات خاصة وإن معظمها تمّ قبل تعيين الكادر التدريبي الأول (الكابتن تامر اللوز) الذي أتى بعد أن تمّ التعاقد مع أكثر من ١٥ لاعباً ليستلم المهمة قرابة الشهر قبل أن يغادر ويترك المهمة (للكابتن محمد خلف) الذي لحقه بسرعة بعد أن قاد الفريق بأربع مباريات (فوز وتعادل وخسارتان) ليتم التعاقد مع الكابتن مناف رمضان تحت ضغط جماهيري كبير كما بررت وما زال يبرر أصحاب القرار بالإدارة الجبلاوية ليحقق الفريق تحت قيادته (ثلاثة انتصارات وتعادلان وثماني خسارات).
كما حمل الجمهور الكروي أصحاب القرار بالإدارة الجبلاوية إبعاد رموز النادي الكرويين عن الفريق واستلام عضو الإدارة السيد (أديب عبد الحميد) أربعة مناصب دفعة واحدة: (عضو إدارة، مسؤول الألعاب الجماعية، مشرف عام على الكرة الجبلاوية، مدير لفريق الرجال) وكل منصب منهم بحاجة لرمز كروي كبير يملك الكثير من الخبرة والدراية الكروية وليس (صيدلانياً).
كما لاقت معظم قرارات الإدارة الكثير من السخط وأبرزها فسخها لعقود أكثر من خمسة لاعبين مؤثرين دون إيجاد البديل لهم خاصة وإن كشوف النادي مغلقة منذ مرحلة الذهاب بعد أن وقعت الإدارة لـ٢٤ لاعباً وبقاء مكان واحد شاغر أغلق باستقدام حارس بخطوة تنمّ عن جهل أصحاب من يديرون الكرة الجبلاوية بأبسط الأمور الإدارية.
المسؤول الثالث المدرب
أما القسم الثالث والأخير حمل المدرب الكابتن مناف رمضان المسؤولية لجملة من القرارات التي اتخذها والتي لم تلق ترحاباً لدى جماهير النوارس وأولها فسخ عقد أكثر من لاعب قبل وصوله إلى دفة قيادة الفريق (علي مسلم) وبعد وصوله فوراً وعند أول مباراة (الشواغري والجوابرة).
وكذلك اتهم البعض المدرب بأنه حاول مع كل خسارة للفريق تقديم كبش فداء كما حصل بعد خسارة الفريق بالثلاثة أمام الوثبة فتم فسخ عقد الحارس (أسامة حاج عمر) فوراً وعلى عجل، كما لاقى استبعاد اللاعب (خالد الصالح) عن الفريق دون الكشف عن حقيقة هذا الاستبعاد الكثير من إشارات الاستفهام في وقت كان الفريق بأمس الحاجة لجهد كل لاعب سيما وأن البديل غير متواجد للسبب الذي ذكرناه مسبقاً .
كما حمل البعض المدرب مسؤولية الخسارة بأكثر من مباراة نتيجة حالة التوتر التي ظهر بها على الخط كما هو الحال بمباراة (النواعير) والتي أدت إلى فقدان اللاعبين للتركيز داخل الملعب كما باح لنا بذلك أكثر من متابع للمباراة من أرض الملعب وأكثر من لاعب بالفريق.
كما حمّل البعض المدرب المسؤولية بسعيه لتطبيق طريقة لعب (أوروبية) غير مناسبة لإمكانيات لاعبيه الهزيلة من خلال بناء الهجمة من الخلف وهذا ما كلف الفريق بتلقيه أكثر من هدف كان سبباً رئيسياً بخسارة أكثر من مباراة وكذلك تبديله المستمر بالتشكيلة وبمراكز اللاعبين مما جعل اللاعبين بعيدين كل البعد عن التجانس داخل أرضية الملعب.
الحلول كثيرة والقرار للإدارة
أما الحلول كما ساقها لنا الكثير من متابعي الفريق فهي تتركز على إعادة ترتيب أوراق الإدارة واستلام رمز كروي كبير لمنصب المشرف العام على الكرة الجبلاوية ورمز آخر لمنصب مدير الفريق لعلهم يساعدان المدرب بعمله ويصححان الكثير من الأخطاء التي ظهرت بجسد الفريق بأكثر من مباراة.
كذلك تراجع الإدارة عن قرار استبعاد اللاعبين الخمسة وإعادتهم فوراً لتمارين الفريق مع برنامج مكثف لاستعادة لياقتهم البدنية ودمجهم بالتمارين الجماعية،
والعمل على ترميم الفجوة بين أصحاب القرار بالإدارة وبقية الأعضاء من جهة وكذلك مع معظم رموز النادي الكرويين ودعوتهم ليكونوا شركاء بالقرارات الكروية.
وقيام الإدارة بتوزيع المهام الكروية على كافة أعضائها وعدم حصرها بشخص أو شخصين على الأكثر، وكذلك إبعاد الحويصة الكثر عن الفريق الأول وخاصة المقربين من أصحاب القرار وعدم تواجد أي شخص على دكة البدلاء غير الكادر التدريبي لأن منظرهم مدعاة للسخرية كما يحدث بمعظم مباريات الفريق ناهيك عن تدخلهم المستمر بالتوجيهات للاعبين بأكثر من مباراة، والعمل على إعادة استقطاب الداعمين الكبار للنادي بعد أن هجروا النادي نتيجة التصرفات الصبيانية من قبل البعض داخل وخارج الإدارة لأن المرحلة حرجة جداً وتحتاج لتضافر جميع الجهود الصادقة لمساعدة النادي بالبقاء بدوري المحترفين لأن النادي ملك الجميع.
ثائر أسعد