مــاذا أفعـــل ليحبّ طفــــلي الاستحمــــام

العدد: 9521

الاثنين: 3-2-2020

 

أركض خلفه لأمسك به وأدخله عنوة مجبراً ومكرهاً ليدخل الحمام، مع أنه يحب اللعب بالماء وسكبه على الأرضيات وفي البلكونات، ويعشق البحر واللعب بمائه والسباحة فيه، فماذا أفعل ليكون كذلك في البيت؟

السيدة أروى تروي قصتها وقد تجهم وجهها لبعض الوقت لتقول: كانت قد رأت جارتي ما أعانيه وهي مرشدة اجتماعية في المدرسة، ولم أسمع غير قهقهتها وهو ما زاد في حدة تمرده وغضبي الذي لم أصرّح به أو تلمحه، وانصرفت إليه تناديه وترغبه بالأمر ببعض الكلام (ما بدك تسبح بطتك معك..جيبها وحممها لتفرفش بحوض الاستحمام اللي إلك) فاندهشت لما رأيت طفلي يندفع للبحث عن لعبته ويأتي بها ويقول: ماما وين الشامبو ويبدأ بخلع ملابسه ويضع بطته في الماء ويلعب معها
ولما انتهينا قالت جارتي: لا تعذبي نفسك بعد اليوم، فله أسبابه التي تدفعه ليخاف من الاستحمام ويرفضه، فقد يخاف من الغوص في حوض الاستحمام ووجود الماء على وجهه والشامبو والصابون الذي يبكيه، كما انزعاجه من تمشيط شعره وفك عقده وشده المؤلم، وأيضاً أنت تنادي به ليستحم وهو في ذروة لعبه وعبثه بالألعاب فهو سيقطع أشواطاً عليه.. وما عليك غير ترغيبه والتفنن بكلماتك فليس باللعبة فقط فقد يمل منها، وتوجد أمور أخرى مثل: مشاركته باختيار ثيابه النظيفة والمنشفة وحتى الشامبو الذي يرغبه، وترديد أغنية يحفظها ليرددها معك، واللعب معه بفقاعات الصابون وغيره الكثير مما يثير رغبته ويولد شعوراً لديه بأن حمامه هو مكانه أيضاً للعب الذي لا يود الانقطاع عنه وقد يطربه ذلك.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار