العدد: 9518
الأربعاء: 29-1-2020
كشف حال الطقس والأمطار الغزيرة التي شهدتها طرطوس هذا العام عن حاجة مدارس المحافظة للصيانة والترميم الضروريين جراء التسلخات والتشققات وبعض الانهيارات ناهيك عن النش الذي طال بعض القاعات الصفية و مقاعد الطلاب، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر بواقع مدارس المحافظة المكتظة بالطلبة مع الحاجة للمزيد من القاعات الصفية خاصة مع زيادة الكثافة السكانية واستفادة الجامعة من بعض أبنية المدارس وحاجة بعض قرى المحافظة أيضاً للمزيد من الصفوف نظرا لاضطرار الطلاب للتوجه لمدارس قرى أخرى مع ما يضيفه هذا الأمر من صعوبات وأعباء على الطالب وذويه في وقت تبين فيه مديرية تربية طرطوس أنها تتابع وضع المدارس باستمرار وتحرص على سلامة طلابها وتضمين خطة تأهيل المدارس كل ما يلزم، فبعد إخلاء مدرسة وادي الشلوف في قطاع مدينة الدريكيش لأسباب تتعلق بالسلامة الإنشائية قامت لجنة السلامة العامة برئاسة عضو المكتب التنفيذي المهندس أحمد عيسى وبتكليف من محافظ طرطوس بالكشف على المدرسة حيث تبين للجنة وجود تشققات في الساحة العلوية والسفلية للمدرسة ناتجة عن هبوط ردميات الساحة بسبب انزياح في تصوينة الساحة وأشارت اللجنة أنه لم يلاحظ وجود تشققات في الجملة الإنشائية للمدرسة أو هبوطات ولا يوجد أي خطورة على السلامة العامة واختتمت اللجنة بالتوجيه إلى إعادة الطلاب إلى المدرسة لمتابعة التعليم فيها والإيعاز إلى مديرية التربية لإدراج المدرسة ضمن خطة التأهيل لهذا العام وفق مضمون محضر لجنة السلامة العامة، ومن الجدير ذكره أن مدرسة الشهيدة فاطمة العلي في مدينة طرطوس كانت قد شهدت أيضاً خلال الفترة الماضية تساقط سلخات بيتونية من بعض أسقفتها الداخلية وجدرانها الخارجية لتسارع مديرية التربية لاتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية قبل فوات الأوان فيما طالب أعضاء مجلس محافظة طرطوس خلال انعقاد دورتهم العادية الأولى بضرورة التركيز على وضع مدارس المحافظة وإيلاء تحسين وضعها الأولوية طارحين كمثال وجود تصدعات في مدرسة البيسار والحاجة لزيادة الصفوف الثانوية المهنية في الصفصافة..
رنا الحمدان