الوحدة 15-9-2024
أقام قصر الثقافة في بانياس، بالتعاون مع فرقة شدن للغناء والموسيقى، أمسية غنائية من التراث الشرقي والقدود والموشحات الأندلسية، وكان لهذه الأمسية نجاح كبير عبّر عنه الجمهور بالتشجيع والتصفيق.
عن الأمسية قال مدير ومؤسس الفرقة الأستاذ زياد مليس: تأسست فرقة شدن عام 2017 وعددها حوالي 20سيدة، تمويلها ذاتي وغايتها تقديم الأغاني التراثية وذلك بعد أن انتقلت من حلب إلى اللاذقية خلال الأزمة، وهناك قررت القيام بنشاطات بما يخص الموسيقى الشرقية والغناء العربي الأصيل بعد الانحدار الكبير الذي نشهده الآن في الغناء، على الرغم من أننا نمتلك موسيقى جميلة جداً وأغاني بمفردات عربية شيقة ومعاني، لكن للأسف خسرنا هذا النوع، وأضاف: نحن مجموعة هواة نغني هذا التراث من موشحات أندلسية وقصائد مغناة، ونوه إلى أننا لو أردنا التميز بأي عمل يجب أن نأخذ القرار الصحيح، وهنا نحن كآباء علينا أن نسمع في المنزل هذه الأغاني ليعتاد الأولاد على سماعها، وبعد تجربتنا نحن لسنا مع الكم بل مع النوعية من الجمهور.
* وفي لقائنا مع المشاركين:
قالت وفيقة أبو علي: انتسبت إلى الفرقة منذ عام 2018 نحن نقدم الجمال شيئاً مختلفاً عن فن اليوم الذي لا يرقى لأذواقنا، لذلك نحن حريصون على إعادة الفن الراقي الذي يعد من تراثنا، وأضافت: لهذه الأمسيات دور كبير في تشجيع الجيل الجديد على سماع هذه الأغاني مع وجود احتمال كبير بعدم حبه لها في المرات الأولى، ولكن من المهم أن يسمع، وهنا دور الإعلام بتسليط الضوء على هذه الأمسيات.
وقالت المهندسة نجلا فياض: أجمل ما نفعله أننا نلقي الضوء على أغان من شأنها تحسين السمع عند الجيل الجديد، أغان قادرة على جذبهم بسبب رقيها في محاولة منا لإبعادهم عن الأغاني الهابطة، وأنا كأم يبدأ دوري من أطفالي ليمتد إلى المجتمع.
أخيراً ربا كنعان قالت: انتسبت إلى فرقة شدن منذ خمس سنوات، ونحن كفرقة نقدم هذه الأغاني للجيل الجديد لأنها رسالتنا التي تسعى إلى جذب الجيل الجديد للأغاني التراثية والموشحات ليصبح لديهم أذن موسيقية صحيحة، وأضافت: الدليل على نجاحنا هو تفاعل الجمهور وانجذابه للأغان التي نقدمها حتى الجيل الجديد لأن الأغاني القديمة هي فن راقٍ من حيث الكلمات واللحن والمقامات، فالغناء الشرقي عالم قائم بحد ذاته.
رنا ياسين غانم