بــــلاد وعبـــاد…. الأربعاء 29-1-2020

 

جمود قاتل يلف أسواق مدينة جبلة الرئيسية من جنوبها السوق المقبي لشمالها شارع الفروة مروراً بسوق الملعب شرقاً وصولاً لسوق العمارة والسبب هو ارتفاع أسعار كافة البضائع المعروضة في محلات الألبسة والأحذية والكهربائيات ومحلات الأوروبي والصاغة والغذائية (الجملة والمفرق)..
ولدى سؤالنا للكثير من المواطنين الذين يجوبون الأسواق كانت معظم إجاباتهم تدور حول جواب واحد (لا قدرة لنا على الشراء) فالأسعار الحالية أكبر بكثير من طاقة المواطن البسيط (الموظف) وإن كل همهم منصب حالياً على تأمين الخبز وبعض الأغذية لسد رمقهم ورمق أطفالهم بالوجبات الغذائية الرئيسية أولاً وتأمين الغاز والمازوت ثانياً ليقيهم برد هذا الشهر القارس أما شراء الملبوسات والأحذية وغيرها من متطلبات الحياة فأصبحت حلماً لهم ودخلت بند الرفاهيات المكلفة التي لا قدرة لهم عليها.
على المقلب الآخر حاولنا الوصول لجواب مقنع من تجار مدينة جبلة عن سبب هذا الجنون بالأسعار ووصولها لدرجة الغلاء الفاحش فعاجلونا بجواب مللنا السماع به وبدأ البعض منهم بالندب أمامنا وبعضهم باللطم على وجوههم بوجهنا أحياناً لشح الأموال بأدراج غلتهم اليومية التي لا تكفي لسد إيجارات محلاتهم التي فاق أكثرها ٢٠٠ ألف ليرة سورية بالشهر وبعضها تجاوز ال٣٠٠ ألف ناهيك عن فواتير الكهرباء والمياه والبلدية والمالية والأمبيرات في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، حتى وصل الحال بجلهم لضرب أخماسهم بأسداسهم.
أما ختام جولتنا الحزينة على أسواق جبلة الخاوية من الزبائن كانت بلملمة أوراقنا التي تبللت من آهات الحزن لمواطننا المسكين وصرخات الغضب لحال أصبح موجعاً للجميع فلا المواطن قادر على الشراء ولا التاجر قادر على تحمل النفقات اليومية لمحله والجميع ينتظر الفرج.

 ثائر أسعد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار