نســـاء من ســـورية في عـــاديات اللاذقـــــية

العدد: 9518

الاربعاء:29-1-2020

 

عنوان محاضرة قدمتها الأستاذة بثينة رمضان في مقر جمعية العاديات باللاذقية تناولت في حديثها مجموعة من النساء الأوائل المتميزات والرائدات والقائدات اللواتي سجل لهن التاريخ وشهد على إنجازاتهن وقدراتهن في كافة مجالات الحياة وشؤونها التي فاقت التصورات، ولا زال يسجل التاريخ للمرأة السورية المضحية والمبدعة. 

بدأت الحديث عن سيدة تدمر وملكتها زنوبيا التي امتدت مملكتها من البوسفور وحتى النيل ووقفت في وجه امبراطور الروم لم ترضخ له يوماً، (ماوية) المرأة التي عرفت بحنكتها القيادية والجرأة وهزمت الجيوش الرومية مما اضطرهم للصلح معها فأقامت مملكتها قرب جبل الحص جنوب مملكة دير خناصر، (مريم الاسطرلابية) ،عاشت في حلب امتازت بشغفها بعلم الفلك والرياضيات لتقوم بتطوير آلة الاسطرلاب، (نازك العابد) ومن لا يعرف تلك الفتاة التي نالت أول رتبة عسكرية بسورية وقادت المظاهرات ضد المستعمر الفرنسي، وطالبت بحقوق المرأة وأتقنت عدة لغات العربية والتركية والانكليزية والفرنسية والألمانية وأسست جمعية نور الفيحاء لتعليم البنات وجمعية النجمة الحمراء، ومشروع مدرسة بنات الشهداء وقد لقبت بالمرأة الدمشقية وجان دارك الشرق .. (ماري عجمي) سكنت دمشق وأصولها من حماة، درست التمريض في الجامعة الأمريكية ثم انتقلت إلى مصر والاسكندرية، أسست مجلة العروس واستقطبت كبار الشعراء :القروي وجبران وحافظ إبراهيم وكان أن قدمها أمين نخلة بقوله : لا أعرف عن الأقلام النسوية مثل ماري عجمي، فهو شديد كأقلام الرجال، ولطيف كأقلام النساء، وكان الفرنسيون قد أوقفوا مجلتها فانصرفت إلى التدريس( مريانا مراش) أول صحفية عربية تكتب مقالها وتذيله باسمها، وأنشأت أول صالون أدبي عربي وقبل مي زيادة (أليس قندلفت) شغلت منصب سفيرة سورية لدى الأمم المتحدة، وعملت مع رئيس النواب فارس الخوري وتذكر مي ريحاني (أليس من السيدات الراقيات جداً وتنتمي لطبقة مثقفة ندر وجودها مثلت سورية في الأمم المتحدة وتعد أول امرأة عربية ترأس وفد بلدها للأمم المتحدة، ولم تنس هواياتها الأدبية وتأسيس صالونها الأدبي في فندق أمية (وحيدة العظم )تحملت عبء أخوتها السبعة بعد وفاة والدها وأوفدت إلى فرنسا لدراسة الطب بعد حصولها على الشهادة الثانوية اشتغلت في المشافي والمستوصفات العسكرية وشاركت في تأسيس جمعية الأطباء السوريين وجمعية تنظيم الأسرة، وكرمت من قبل السيدة الأولى أسماء الأسد عام 2003 .

(الشاعرة هند هارون) نشرت شعرها باسم (بنت الساحل) نشرت ديوانها الأول عام 1970 وهي تلميذة بالمرحلة الإعدادية و نشرت العديد من الدواوين منها : عمار-ابنها الوحيد الذي فقدته باكراً، شمس الحب، عمار في ضمير الأمومة، وكان لقصائدها أن ترجمت بعدة لغات، و شغلت مناصب عديدة منها :رئيسة لفرع اتحاد الكتاب العرب ومديرة لثانوية الكرامة، كما حصلت على دكتوراه فخرية بعد أن أبدعت في أجمل القصائد عن الأم والوطن .
بعد بحث طويل ومعاناة في ما كتبه التاريخ واحتفظ به كل هذه الأعوام، عن سوريات تألقن وكن كالنجمات مضيئات في سمائنا، كان من الأستاذة بثينة أن أهدتها لوالدتها (ماجدة الذهبي) أجمل النساء.

هـدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار