بعـــــض الحـــلول التي تســـاعد عـــلى إيقـــاظ الطفــــل للذهـــاب إلى المدرســــة

العدد: 9518

الاربعاء:29-1-2020

 

يحار الكثير من الآباء والأمهات في إيجاد الطريقة الملائمة لإيقاظ الأبناء للذهاب إلى المدرسة، إذ يتذمر معظم الأبناء خلال العام الدراسي من النهوض من النوم في الوقت المحدد، وإذا استيقظوا فإنهم يقومون عادةً بارتداء ملابسهم بشيء من الكسل والبطء، ولا ينجزون ما عليهم فعله بسرعة، ويحاول بعضهم التظاهر بالمرض، وقد يكون الدافع الذي يجعلهم يلجؤون إلى التهرُّب والمماطلة، وجود بعض الخلافات مع أصدقائهم في المدرسة، وهنا يبدأ دور الوالدين في البحث عن أسباب هذه الصراعات ، ومحاولة الوصول إلى حل مشكلات هؤلاء الأبناء مع أقرانهم بطرق سلمية ، بعيدة عن الإجبار والعنف ، كما ينبغي الحرص على زرع المحبة بين الأبناء وأصدقائهم من خلال تشجيع الابن على تقديم هدية مثلاً لصديقه ، أو من خلال تبادل الزيارات . وعلى الأم أن تتقن فن إيقاظ أبنائها، وهذا يتطلب منها القيام بهذه المهمة قبل موعدهم بربع ساعة بصورة تقريبية ، كي تتمكن من الاهتمام بهم، وإتاحة المجال لهم للحديث معها ، والتعبير عن مكنونات نفوسهم ، وعليها أن تتابعهم بعد ذلك بصورة غير مباشرة ، وهم يرتدون ملابسهم بأنفسهم ، لتعزز لديهم روح الاستقلالية ، ويؤكد الباحثون التربويون ضرورة التنبُّه إلى أن استيقاظ الأبناء مبكرا يُعَد أمراً شاقاً بالنسبة لهم ، لذا ينبغي منحهم المكافآت ، وبعض الهدايا الصغيرة من وقت لآخر. كما ينبغي الاهتمام بمشاعر الصغار وملاطفتهم ، واستخدام الأساليب التي تعتمد على اللطف والتدرج ، والابتعاد عن الكذب ، أو الصراخ عليهم ، هذا بالإضافة إلى مشاركتهم في وجبتهم الصباحية ، ثم توديعهم بعبارات تشجيعية جميلة ، تبث في قلوبهم الطمأنينة والثقة بقدراتهم . ويضاف إلى ذلك أن ارتباط العقاب بالدراسة يسهم في زيادة مخاوف الأبناء ، وعدم رغبتهم في الاستيقاظ للذهاب إلى المدرسة ، ومغادرة محيطهم الآمن ، ولهذا يجب الاهتمام بضرورة توفير

الأدوات التي تجذبهم إلى المدرسة ، كالألعاب والمساحات الترفيهية .

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار