العدد: 9296
20-2-2019
بدأ فرع مصرف التسليف الشعبي بالحفة باستقبال وتنفيذ قروض الدخل المحدود، و ذكر ثائر حمدان مدير الفرع بأن شروط الحصول على هذا القرض هي: كفيلان وبيان راتب للمقترض وبيان آخر يثبت أنّه يتبع لإحدى المؤسسات العامة في الحفّة، مبيّناً أنّ سقف القرض500 ألف ليرة سورية وفائدته 6،5% للقرض قصير الأجل بمدة عام و7% للطويل الأجل الذي تتراوح مدته ما بين سنة وخمس سنوات، مؤكّداً أنّ الفرع لا يستقبل طلب الحصول على هذا القرض إلّا إذا كان مستوفياً كافة الثبوتيات المطلوبة منعاً لتحميل المتعاملين أعباء إضافية ناجمة عن عدم استكمال تلك الثبوتيات والشروط المطلوبة ولاسيّما من النواحي المتعلقة بالجانب المادي. مشيراً إلى أنّ المصرف يقوم وبعد استقبال طلبات القرض بالاستعلام عن المقترض عبر شبكة مصرف التسليف الشعبي الداخلية بالنسبة لقرض الدخل المحدود، في حين يحتاج القرض الإنتاجي الذي يقدّمه التسليف الشعبي من خلال عدد من فروعه في المحافظة والتي لا ينضوي فرع الحفّة ضمنها الاستعلام عن المقترض من مصرف سورية المركزي، وذلك بغية معرفة وجود التزامات لطالب القرض لصالح أي من فروع المصارف العامّة العاملة في سورية من أجل تسويتها.
وأشار مدير الفرع إلى أنّ قيمة القرض تصرف دفعة واحدة، أما أقساطه فشهرية وتستوفى عن طريق محاسب الإدارة التي يتبع لها صاحب القرض مبيّناً أنّ هذا القرض يأتي ضمن سلسلة الخدمات التي يقدّمها فرع التسليف الشعبي في الحفة بعد عودته إلى مقرّه الذي تعرّض للتخريب على أيدي الإرهابيين خلال الأحداث التي مرّت بها المنطقة، ليكون الأوّل بين فروع مصرف التسليف الشعبي المهجّرة التي تعود إلى مقرّها الأصلي بعد إعادة تأهيله التي تمت ضمن مشاريع إعادة الإعمار من قبل مؤسسة الإنشاءات العسكرية تحت إشراف ومتابعة مديرية الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية.
وفيما أشار إلى أنّ المصرف هو الأول أيضاً من بين فروع التسليف التي عادت إلى مقرّها الذي يقدم قروض الدخل المحدود لزبائنه فقد بيّن أنّ الفرع عاد أيضاً لتقديم أغلب الخدمات التي كان يقدّمها لعملائه ولاسيما المتعلّق منها بعمليات التحويلات المالية والودائع لأجل وشهادات الاستثمار بمختلف فئاتها، منوهاً بأهمية إعادة المصرف لعمله في منطقة الحفّة على صعيد تخديم أهالي المنطقة والحد من الأعباء المادية والجهود التي كانوا يتكبدونها للحصول على خدمات المصرف من خلال مقر إقامته المؤقتة في اللاذقية.
والعمل في الفرع لايزال بحاجة لاستكمال بعض التجهيزات المصرفية والحاسوبية اللازمة لعمله إلى جانب حاجته لحل مسألة نقل العاملين لديه والمقيمين في اللاذقية معرباً عن أمله في حل هذه المعوّقات خلال وقت قريب ضماناً لسير العمل في المصرف على النحو الأمثل.
وتشكّل عودة فرع مصرف التسليف نقلة هامّة باتّجاه عودة فروع المصارف العامة إلى الحفّة حيث كان فرع المصرف الزراعي التعاوني السبّاق في هذه العودة التي تركت أثرها الإيجابي على صعيد العمل المصرفي في الحفّة الذي ينتظر أيضاً تأمين التجهيزات المصرفية والحاسوبية اللازمة لعودة مكتب مصرف التوفير ‘لى الحفة وأيضاً توفير المقر اللازم للمصرف التجاري السوري، ليبقى المصرف العقاري الغائب الوحيد عن المنطقة الوحيدة بين مناطق محافظة اللاذقية التي يغيب عنها العقاري وذلك على الرغم من الحاجة الماسّة لنوعية الخدمات التي قدّمها المصرف ولاسيما من النواحي المتعلّقة بالترميم وإعادة التأهيل في عديد قرى المنطقة التي تعرّضت بيوت المواطنين فيها للتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية والتي تقتضي إعادة تأهيلها الحصول على قروض المصرف العقاري دون غيره، الأمر الذي يتمنّى أهالي المنطقة على إدارة المصرف العامّة الأخذ بالاعتبار ضمن خطط التوسّع الأفقي التي تضعها لاحقاً لتشمل منطقة الحفة.
نعمان أصلان