قــــراءة القصـــص للطفـــل يســـــاعده على التواصـــــل

العـــــدد 9516

الإثنـــــين 27 كانون الثاني 2020

 

الأسرة كلمة شاملة تحيط بها الكثير من المواقف الاجتماعية والعائلية المعقدة أحياناً، لكن إذا تداركناها مسبقاً وعرفنا كيف نتصرف عند كل موقف أو مشكلة تواجهنا سنشعر بأن الأمور سهلة وبسيطة، هل تعلمين مدى أهمية قراءة القصص لطفلك في شهوره الأولى، هل تدركين أهمية أن يسمع صوتك وهو يرى الصور والألوان وأهمية أن تشتركي مع والده في سرد القصة وطرح الأسئلة مع استخدام تعبيرات الوجه وطبقات الصوت المختلفة لحثه على الانتباه أكثر؟ فحتى لو ظننت أنه لا يفهم شيئاً في بداية الأمر لكن يكفي إنه يحب سماع صوت والديه ولاحقاً بعد عمر الستة أشهر ستكشفين أنه بدأ يعرف ويفرح بالقصص التي شاهدها معك مسبقاً حيث سيدرك أن الصور ترمز لشيء معين وتبدأ عملية التركيز أكثر وعند بلوغه العام الأول ربما سيستطيع تقليد بعض الأصوات.
والقراءة بصوت عالٍ تعد من أهم النشاطات المشتركة مع الطفل والتي يمكنك الاستمرار بها في السنوات المقبلة ومن أهم فوائدها إنك تعلمينه لغة التواصل مع الآخر وتنمين لديه الذاكرة وحسن الإصغاء والخيال وتكبينه مفردات جديدة تمكنه من التصرف إلى بيئته ومن خلال اللمس والنظر إلى الصور الموجودة في القصة وتقليد الاصوات وتكرار الكلمات والإجابة عن الاسئلة المطروحة في الكتاب ستعززين لديه مهارات التفكير وتنشئين علاقة بينه وبين الأشياء وعندما يصبح ابنك أكبر وعيه يمسك الكتاب ويتحسسه ليس تشجيعاً على أن يضعه في فمه ولكن لكي يتقرب منه أكثر ويكتشفه ويدرك أنه ليس من المأكولات.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار