لكــلٍّ منـّــا دَوْرَهُ

العدد: 9513

الاربعاء:22-1-2020

خلق الله الناس من أبٍ وأمٍّ، تكاثرت وكثرت وانتشر البشر، وأصبحوا شعوباً وقبائل، وتوزعت إقاماتهم منهم من سكن القرى والمزارع، ومنهم في المدن وتشكلت الدول وتعددت الحكومات وأصبح لكل دولة كيانها المستقل باسمها وصفاتها وأصبح السعي من قبل أفراد تلك الدول لزيادة الاهتمام والارتقاء بمستواها، وجعل دولهم بمصاف الدول المتقدمة الأخرى وقد ينعكس تلك التقدم والرقي المراد تحقيقه على حياة الفرد والمجتمع في الدولة المقصودة.

الحقيقة لكلٍّ منّا دَوْرَهُ في هذه الحياة، فطالما نحن ضمن المجتمع في الحي والمدينة، وفي أي تجمع سكاني آخر نحن مطالبون بأداء أدوارنا بشكل كامل وفعال وعدم التراخي أو الكسل وهذا يسمى (القيام بالواجب) فقيام كل منّا بواجبه على أكمل وجه يجعل الآخرين يحصلون على حقوقهم كاملة فالقيام بالواجبات، يوصل الحقوق لأصحابها هذا بشكل عام لكن إذا كنا نعيش ضمن مجموعة من الناس في مؤسسات حكومية أو خاصة فعلينا أن نقدم ما هو مطلوب منا كواجب.
وحتى إذا كنا عمالاً في مزارعنا علينا أن نعطي ونقدم لأراضينا وأشجارنا حقوقها ونقوم بواجباتنا تجاهها وهي أي الأرض ومن خلال أشجارها ستقدم لنا بالمقابل حقوقنا من خيرات ثمارها في مواسمها.
قد يضجر البعض ويتهمني بالسعي لتحقيق المدينة الفاضلة فأجيبه: كلا من الناحية الشمولية لكن سأقول: نعم من حيث الالتزام والتربية الوطنية، والشعور بالمسؤولية التي تجعل طفل اليوم وهو رجل المستقبل من خلال تربيته بالمدارس استناداً إلى برامج مدرسية مدروسة من قبل جهات متخصصة ولا ضير لو استفدنا من غيرنا من الدول الأخرى كي نجعل من هذا الطفل مواطناً فاضلاً تفوق إيجابياته على سلبياته في كل تصرفاته فالالتزام بتأدية الواجب احترام للذات وللغير وللوطن وهو هويتنا وكرامتنا وأهلنا.

حسن علان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار