كوفئ الجميع في اللاذقية إلا هو..!

العدد: 9513

الاربعاء:22-1-2020

 

المشروع الأول في اللاذقية يمتلئ بالمطاعم التي تقدم وجباتها على مدار الساعة، إلى هنا لا مشكلة، لكن المشكلة الكبيرة هي كم الأوساخ المتراكم في الحارة والشارع ومداخل الأبنية والحدائق الأرضية للأبنية وفي الأيام الممطرة تنسد فتحات التصريف المطرية، لكن الملفت للنظر هو هذا الإنسان الرائع الذي يعمل تحت المطر وقد ابتلّت ثيابه تماماً وتعرض للغرق الكامل يقوم بواجبه على أكمل وجه فيعزل فتحات التصريف المطرية ويسحب أكياس النايلون من تحت عجلات السيارات، لأنها ستسد الفتحات وتتراكم مياه السيول حين تغادر هذه السيارة من فوق كيس النايلون أو سواه مما تراكم تحتها.

قلت له بعد الثناء على جهدة، ألا تستطيع أن تؤجل هذا العمل ريثما يتوقف المطر، فأجاب: ستمتلئ الدنيا بالماء نتيجة انسداد الفتحات، وأسرّ لي بمعلومة غير سارة: لقد كوفئ جميع العمال في الحدائق والبلديات ونالوا التكريم، إلا أنا.
إنه الظلم بعينه، هو سؤال صغير نوجّهه لمن نسي تكريمه: لماذا نسيتموه وهو شبه جندي مجهول يقوم بواجبه فقط.

أحمد كريم منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار