البيئـــة المحيطــــة وأثرهــــا على الأطفـــــال

العـــــدد 9511

الإثنيــــن 20 كانون الثاني 2020

استمعتُ إلى برنامج تربوي من خلال إحدى القنوات، وهذا البرنامج يدور محوره حول الأثر الفعال والعميق للبيئة المحيطة على حياة الطفل، وتبلور شخصيته، فالشخص منذ بدء حياته يتأثر ويتفاعل مع ما يحدث حوله من ممارسات، إذ إنه يكتسب أخلاقه وأفعاله من محيطه، أو من بيئته التي إما أن تكون إيجابية فتنعكس على الطفل بصورة إيجابية، وإما أن تكون سلبية فتنعكس عليه سلبياً، وقد أكد البرنامج أن لسلوك العائلة دوراً كبيراً وأساسياً في بناء شخصية الطفل وصقلها، وتحديد ملامحها، هذا بالإضافة إلى تأثير المعلّم والأصدقاء والمجتمع ووسائله الفكرية والإعلامية في سلوكيات الطفل، وكيفية تفكيره وعاداته، وأسلوب حياته، ويشير البرنامج إلى أن القاعدة الأساسية في تربية الطفل تعتمد على التفهُّم والأمان والاهتمام بالطبيعة، والحرص على إبعاد المخاوف عنه، وتوجيهه إلى ما يبث في نفسه السعادة والطمأنينة لحمايته من ردود الفعل النفسية المؤذية، ولجعله يتوجه إلى الطبيعة كي يقتبس منها معاني الحب والسعادة والجمال والأمان، ولكي يندفع إلى الرغبة في المعرفة والاكتشاف، كما يشير البرنامج إلى ضرورة الإجابة على الأسئلة التي تخطر في بال الطفل بكل بساطة وهدوء، بأسلوب مريح وملائم لمستوى فهمه، فهذا الأمر يبث في نفسه حب المعرفة، وروح الإقدام، والقدرة اللازمة على الاندماج في المجتمع، والتفاعل مع شرائحه وأفراده بصورة إيجابية خالية من التعقيد.

د. رفيف هلال 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار