ما يحـفز على الدراســة والصـحة الذهنية..

العدد: 9508

الاربعاء: 15-1-2020

 

أثبتت الأبحاث العلمية أهمية النمط الغذائي للإنسان، وتأثيره على النشاط والنوم والمزاج والتصرفات والقدرة على إنجاز الأعمال، ولأننا حريصون على صحة شبابنا فلذات أكبادنا ورغبة منّا في مساعدتهم على الدراسة والتركيز والابتعاد عن التوتر والقلق كنّا قد توجهنا إلى الدكتور حسن حبيب (دكتوراه في الثقافة البدنية والعلاجات الطبيعية، تحريض الطاقات الكامنة في الجسم البشري والغذاء، والذي أفادنا بالآتي..

* ما هي الأنماط الغذائية التي تحفّز على الدراسة؟
** الغذاء الذي ينشط القدرات العقلية وبالتالي على دراسة مركزة بمعنى آخر، هي الأغذية التي تفرز هرمون الستيل كولين وهو ناقل عصبي يتكون في خلايا الدماغ، وهذا الهرمون يحتاج إلى أغذية معينة لتصنيعه وإعداده كالأغذية البحرية الأسماك بأنواعها والطحالب والأعشاب البحرية الخضراء منها والمجففة كالكومبو والنوري وغيرها وكذلك زيت السمك الحاوي على المركب أوميغا 3 الهام جداً لتشكل هذا الهرمون ولتحفيز وتنشيط القدرات العقلية وحفظ المعلومات وتثبيتها وتخزينها واستدعائها وقت الحاجة (الامتحانات) وكذلك أيضاً إكليل الجبل يشم رائحته عند فرك أوراقه بين الأصابع حوالي عشرين مرة أثناء الذهاب للامتحانات والمذاكرات أو المقابلات الفكرية وغيرها، فهو هام جداً للتذكر واستقدام المعلومات التي يحتاجها الشاب أو الشابة أثناء الامتحانات كذلك مغلي عشبة القرفة والجنكة عشبية أو حبوب موجودة بالصيدلية جميعها ضرورية للشباب في مرحلة الدراسة والتعليم والتحصيل العلمي، يضاف إلى ما سبق ممارسة الرياضة التي تعتبر جهداً بدنياً ضرورياً يحقق دورة دموية جيدة لتغذية الدماغ والعضلات والقلب والكلاوي (الأعضاء الهامة بالجسم).
* ما هي الأنماط الغذائية التي تنصحون الشباب بها فيما يتعلق بصحتهم الذهنية والجسدية؟ وهل لموضوع هرمون الذكورة أو الأنوثة علاقة بذلك؟
** بداية للشباب الذكور والإناث يجب الاعتماد على الأغذية المتوازنة لتحقيق التوازن الجسدي والعقلي والروحي والنفسي، والابتعاد عن الأغذية المتطرفة وهذا يجعل جميع أعضاء الجسد تعمل بتناسق كبير مع بعضها لتحقيق منظومة الحياة والفعالية بالوضع الطبيعي الخاضع لمنظومة الكون وقوانينه، ورفع مناعة الجسم وذلك من خلال تناول عشر حبات يومياً وحبتين جوز مع ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة في كأس عصير جزر كل يوم، أما فيما يتعلق بالبنات الصبايا فهن يتعرضن كثيراً في هذه المرحلة العمرية إلى ما يطلق عليه الخلل أو عوز الاضطراب الهرموني الذي تعاني منه نسبة عظمى من الشابات، والذي يتميز بأكياس على المبايض وخلل وعدم انتظام بالدورة الشهرية، تساقط الشعر، حب الشباب والندوب التي تشوه الوجه، نرفزة وعصبية وتوتر وانفعالات وغضب واكتئاب، توترات عصبية ونفسية لذلك عليهن التقليل أو الامتناع عن الأطعمة الحيوانية التي تحفز هرمون الذكورة عند الشباب وتقلل من هرمون الأنوثة، حيث أن جسد الشابة مكون هرمونياً من 80% استروجين أنثوي و 20% هرمون ذكري تستوستيرون، فأي خلل في هذه النسبة تؤدي إلى الأمراض السابقة، ولتفادي هذا الخلل يجب على الأنثى أن تأكل في كل وجبة غذائية ثمانين بالمائة أكلاً نباتياً لأنه يعزز هرمون الأنوثة (الأستروجين) وعشرين بالمائة طعاماً حيوانياً فقط، فمثلاً في وجبة الفطور عند تناول زعتر، زيتون ، شوربة عدس معها يؤخذ قطعة جبنة أو بيضة مسلوقة تمثل العشرين بالمائة، وفي وجبة الغذاء برغل أو رز أو فريكة مع مرقة فاصولياء أو بطاطا يؤخذ فخذ دجاج تمثل العشرين بالمائة هذا هو التوازن الغذائي والهرموني للشابات.
أما فيما يتعلق بالشباب الذكور الذين يسعون إلى بناء أجسام متناسقة وعضلات عليهم الابتعاد عن الأدوية التي تعطى في الأندية الرياضية لنفخ العضلات وتناول الفيتامينات والمعادن التي تحدث التوازن بالجسد، والتي تؤدي إلى تناسق الجسد وهندسة جماليته وشبابه، وهي موجودة بكثرة في القمح المبرعم وخل التفاح والأعشاب البحرية والخضار والفواكه التي تؤدي إلى النضارة والجمال الجسدي والنفسي.
* هل هناك عوامل مساعدة إضافية للنمط الغذائي؟
** توجد عوامل عديدة مدعمة للنمط والنظام الغذائي الذي يقوي ويرمم الجسد المادي، ويحقق فعالية كبيرة لأعضائه ووظائفه لكن هناك عوامل ترتبط بالجانب العقلي والروحي التي تتكامل مع بعضها لجعل الإنسان في أحسن حال منها:
أولاً: الرياضة في الطبيعة وخاصة المشي وتأمل الجوانب العظيمة في هذا الكون.
ثانياً: التأمل والاسترخاء والدخول عبرها إلى عوالمنا الداخلية لإخراج الجوانب والمكنونات النبيلة والجميلة في أعماقنا.
ثالثاً: التنفس العميق من البطن لإدخال الأوكسجين وكل ما هو إيجابي إلى دواخلنا وإخراج الطاقات السلبية والسموم وطرحها خارجاً.
وبذلك تسمو الروح وتنتعش وتتألق أكثر فأكثر وتنمو في عقولنا في هذا المناخ من الحب والخير والجمال.

رفيدة أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار